عدالة يطالب وزارتيّ المعارف والماليّة بتمويلٍ كاملٍ للمدارس الأهليّة

ميزانيّات الساعات التعليميّة في المدارس الدينية اليهوديّة يصل إلى 90 بالمئة، أما المدارس الأهليّة بتحصل على 75 بالمئة كحد أقصى.

 

 توجّه مركز عدالة يوم الأربعاء، 27.5.2015، إلى وزير المعارف نفتالي بينيت ووزير الماليّة موشي كحلون، في رسالةٍ تطالب بالعمل على التمويل الكامل للمدارس الأهليّة في جهاز التعليم العربيّ، وهي مدارس معترف بها إنما غير رسميّة، وعليه فهي لا تتلقى إلى 75 بالمئة من التمويل الذي تتمتّع به كافة المدارسة. ومع هذا، فقد أدّت التقليصات في وزارة المعارف في السنوات الأخيرة إلى تقليصات جديّة في ميزانيّة المدارس الأهليّة بنسبة وصلت 45 بالمئة في العقد الأخير. إضافةً لذلك، فرضت وزارة المعارف قيودًا جديّة على الرسوم التي يمكن فرضها على أولياء الأمور. في المحصّلة أنشأت وزارة المعارف حالةً فيه مسّ خطير في تمويل المدارس الأهليّة التابعة للكنيسة.

 

وأكدت المحاميّة سوسن زهر والمحاميّة منى حداد من مركز عدالة في رسالتهنّ أن المدارس الأهليّة تخدم عددًا كبيرًأ من الطلب العربي وتشكّل رافدًا مركزيًا للتعليم في المجتمع العربيّ. "هناك 47 مدرسة تابعة للكنيسة تعمل في القرى والمدن العربيّة وفي المدن المختلطة. في هذه المدرسة يتلقّى تعليمهم أكثر من 30 ألف طفل عربي بأعداد متساوية بين المسيحيين والمسلمين. كذلك، تشغّل المدارس الأهليّة أكثر من 3,000 مدرسًا ومدرّسة.

 

إضافةً لذلك، أشارت المحاميّة زهر والمحاميّة حدّاد أنّ الإنجازات التربويّة للطالبات والطلّاب في المدارس الأهليّة تُعتبر من الأكثر تقدّمًا في البلاد. أحد الأبحاث الذي قدّمته وزارة الاقتصاد في كانون أوّل 2014 يظهر أن معدّل الحاصلين على شهادة البجروت في المدارس الأهليّة هو 95 بالمئة مقابل 90 بالمئة في المدارس اليهوديّة المعرّفة كمدارس جيّدة، أما نسبة الحاصلين على شهادة البجروت الذين تؤهلهم علاماتهم للدخول إلى الجامعات فهي في المدارس الأهليّة 93.2 بالمئة مقابل 86.3 بالمئة في المدارس اليهوديّة المعرّفة كمدارس جيّدة.

 

رغم ذلك، لا تحظى المدارس الأهليّة لتمويلٍ متساوٍ من وزارة المعارف ووزارة الماليّة. إذ يُميّز ضدّهم بشكلٍ واضح إذا ما تمّت مقارنتهم بالمدارس اليهوديّة المتديّنة، وهي مدارس معترف بها دون أن تكون رسميّة أيضًا وهي مدارس للتعليم التوراتيّ، وتحظى بتمويلٍ كامل أو شبه كامل خلافًا للمدارس الأهليّة العربيّة. بحسب تعليمات وزارة المعارف، فإن ميزانيّات الساعات التعليميّة في المدارس الدينية اليهوديّة يصل إلى 90 بالمئة، أما المدارس الأهليّة بتحصل على 75 بالمئة كحد أقصى. إضافة لذلك، بحسب المعطيات التي نشرها مركز البحث والمعلومات التابع للكنيست في حزيران 2013، يظهر أن المدارس الدينيّة اليهوديّة تتلقى 100% من التمويل لساعات التعليم الإضافيّة التي تضمن الصلاة، فصل الصفوف، تطوير التحصيل، رغم أن المدارس الأهليّة لا يتعدّى الـ 75 بالمئة.

 

في ختام رسالتهن، أشارت المحاميّتان زهر وحدّاد أن ظروف التمويل للمدارس الأهليّة يعبّر عن تمييز حاد ضدّها، وقد طالبت الرسالة وزارة المعارف ووزارة الماليّة بالعمل على وقف هذا التمييز وتمكين المدارس الأهليّة من الاستمرار بخدمة المجتمع العربي.