Warning: include(/home/adalah/public_html/uploads/oldfiles/newsletter/ara/apr08/../../../ara/head.html): failed to open stream: No such file or directory in /home/adalah/public_html/uploads/oldfiles/newsletter/ara/apr08/1.php on line 19

Warning: include(): Failed opening '/home/adalah/public_html/uploads/oldfiles/newsletter/ara/apr08/../../../ara/head.html' for inclusion (include_path='.:/usr/lib/php:/usr/local/lib/php') in /home/adalah/public_html/uploads/oldfiles/newsletter/ara/apr08/1.php on line 19

مجلة عدالة الالكترونية
العدد رقم 47, نيسان 2008

خبيرة مستقلة من الأمم المتحدة في شؤون الأقليات تنتقد قانون المواطنة والدخول إلى إسرائيل

في الثاني عشر من آذار 2008، قدّمت السيدة غاي مكدوغال، الخبيرة العاملة في الأمم المتحدة لشؤون الأقليات، تقريرها إلى الدورة السابعة الخاصة بمجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقد سبقت تقديم التقرير تحضيرات أجرتها السيدة مكدوغال حيث دعت إلى التئام جلسات تشاورية لمجموعة خبراء في مكاتب الأمم المتحدة في جنيف حول "المسائل المتعلقة بالأقليات وإنكار أو حرمان المواطنة"، والتي شارك فيها مدير عام مركز "عدالة"، المحامي حسن جبارين. وقد انعقدت الجلسات التشاورية في السادس والسابع من كانون الأول 2007 بدعم من مكتب المفوض الأعلى لهيئة حقوق الإنسان (OHCHR)، لتقديم إفادات مختصين تتعلق بكيفية تعامل الدول مع حقوق غير المواطنين، مثل اللاجئين والعمال المهاجرين (الأجانب) والأفراد الأصلانيين المحرومين من المواطنة في الدول التي يقيمون فيها.
وفي تقريرها المرفوع إلى الدورة السابعة لمجلس حقوق الإنسان، والمقدم بتاريخ 28 شباط 2008، نوّهت السيدة مكدوغال إلى قانون المواطنة والدخول إلى إسرائيل كمثال على إنكار أو حرمان المواطنة في منطقة الشرق الأوسط، حيث كتبت: "يكمن تأثير هذا القانون التمييزي في أنّ على آلاف العائلات الفلسطينية أن تتجزأ أو تهاجر أو تحيا في إسرائيل بصورة غير شرعية، مواجهةً المخاطر الدائمة والاعتقالات والطرد" (الفقرة 62). وفي خلاصة تقريرها، توصي السيدة مكدوغال بما يلي: "فيما تتمتع الدول بامتياز سنّ القوانين التي تتحكم بحيازة أو إنكار أو فقدان الجنسية، عليها أن تقوم بهذا في ضمن الأطر المعمول بها في قوانين حقوق الإنسان الدولية" (الفقرة 79)، كما توصي بـ: "ضرورة ضمان الإنصاف الجوهري والحق في الاستئناف، في جميع الإجراءات المتعلقة بالهجرة والجنسية" (الفقرة 80).
وكان المحامي جبارين من ضمن 32 أكاديميًا ومختصين في حقول حقوق الأقليات والجنسيات، شكلوا الهيئة الاستشارية. وقد دعت السيدة مكدوغال إلى عقد هذه الجلسة للحصول على العون في عملها من أجل الكشف عن حجم إنكار أو الحرمان من الجنسية بين الأقليات، ومن أجل تطوير حلول عملية لهذه المشاكل.
وتحدث المحامي جبارين عن نطاق واسع من المسائل المتعلقة بالفلسطينيين وبإنكار جنسيتهم أو حرمانهم منها. وناقش المحامي جبارين مشكلة جنسية الفلسطينيين، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين ومواطني إسرائيل الفلسطينيين والفلسطينيين الذي يسكنون المناطق المحتلة. كما تحدّث عن الطرق التي يجري بحسبها منع فلسطينيي المناطق المحتلة من حرية الحركة في وطنهم، بما في ذلك لأغراض التعليم وزيارة الأقارب وتلقي الخدمات الصحية.
وألقى المحامي جبارين الضوء على قانون المواطنة والدخول إلى إسرائيل، الذي يحظر منح أية وضعية إقامة أو مواطنة للفلسطينيين في المناطق المحتلة، ومنذ سن تعديل في آذار 2007، صار هذا المنع يسري أيضًا على مواطنين من لبنان وسورية وإيران والعراق متزوجين من مواطنين إسرائيليين، لا لشيء إلا لسبب جنسياتهم. ومنذ تاريخ سنّ القانون في العام 2003، أجبر الآلاف من العائلات المتضررة على الافتراق أو على العيش خارج إسرائيل أو العيش في ظل تهديد مستمر بالاعتقال والطرد. ويسمح القانون للأفراد بتقديم طلبات للحصول على تصاريح لإجراء زيارات مؤقتة إلى إسرائيل، ويمنع الأفراد كم تقديم طلبات للإقامة أو الحصول على الجنسية، تاركًا إياهم غير مؤهلين للحصول على تصاريح عمل أو خدمات اجتماعية، وغيرها.
وقد تحدّى مركز "عدالة" قانون المواطنة والدخول إلى إسرائيل أمام المحكمة "العليا" في إسرائيل. وفي التماس قدّمه إلى المحكمة بتاريخ 31 أيار 2007 (التماس للعليا رقم 830/07، "عدالة" ضد وزير الداخلية) طالب "عدالة" بإلغاء القانون، وباتباع الإجراء التدريجي في سبيل الحصول على الإقامة أو الجنسية في إسرائيل ومن أجل البت في مسألة طلبات لم الشمل، بصورة عادلة وخالية من التمييز. ويتنعقد جلسة لمناقشة الالتماس في الخامس من أيار 2008.