في 12 أبريل 2021، رفضت المحكمة العليا التماسًا قدّمه مركز عدالة وجمعيّة حقوق المواطن طالَبَ بوقف آليّة "تطبيق تطوُّعيّ بديل للقانون " لمراقبة محتوى الوسائل الاجتماعيّة التي تنتهجها وَحْدة السايبر التابعة للنيابة العامّة.
تقوم وحدة السايبر بإرسال منشورات وسائل التواصل الاجتماعيّ -دون اتّخاذ إجراءات قانونيّة، وغالبًا دون علم المستخدِم- إلى شركات وسائل التواصل الاجتماعيّ، وتَطلب إزالتها. تجري هذه الرقابة بالتعاون والتنسيق مع شركات التواصل الاجتماعي العملاقة، مثل فيسبوك وتويتر. ترمي ممارسات الدولة هذه إلى قمع المعارضة على وسائل التواصل الاجتماعيّ، وكثيرًا ما تؤدّي إلى تعليقِ حسابات المستخدِمين أو إزالتِها. ووفقًا لتقرير عام 2018 الصادر عن النيابة العامة، فقد قفز عدد الطلبات التي قدمتها وحدة السايبر لإزالة المحتوى، من 2241 في العام 2016 إلى 12351 في العام 2017، وإلى 14283 في العام 2018، أي بزيادة تربو على 600٪.
ومنحت المحكمة في قرارها الدولةً الإسرائيليّة سلطةً مطلقة بدون رقابة، آذِنةً لها بالتحكّم بالمحتوى وانتهاك حرّيّة التعبير على الإنترنت دون إبلاغ مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المستهدفين ودون إتاحة أية فرصة لهم للدفاع عن حقوقهم في حرية التعبير.
|