بعد مرور عام على أحداث هبة الكرامة، يواجه الفلسطينيون، مرة أخرى، تحريضًا شبه يومي من قبل مسؤولي الحكومة والقادة السياسيين ووسائل الإعلام الإسرائيلية بالإضافة إلى استفزازات من قبل جماعات اليمين المتطرف. شهدت الضفة الغربية والقدس الشرقية في الفترة الاخيرة تصعيدًا في الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، منها اعتداءات على المسجد الأقصى، ومداهمات في الضفة الغربية، واغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقله والاعتداء على المشاركين خلال موكب الجنازة. وكانت "مسيرة الأعلام" التي مرّت في احياء القدس الشرقية المحتلة شرارة أخرى هددت بإشعال جولة جديدة من اعمال العنف والقمع الإسرائيلي.
أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، نفتالي بينيت، في أوائل شهر أيار، أن الحكومة تمضي قدما في إقامة "حرس وطني مدني مسلح" يهدف إلى تسليح المواطنين اليهود. يعتبر مركز عدالة أن منح الصلاحيات والسلاح لمواطنين ومجموعات غير سلطات إنفاذ القانون سيعرض حياة المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل وحريتهم وكرامتهم للخطر المباشر بالتأكيد، وبدلاً من تنفيذ هذه الخطة الخطيرة، على الدولة العمل على تقليص الأسلحة بين المدنيين وحصر استخدامهم لها.
|