Copy

17 نيسان 2023 | تصفح النشرة في الإنترنت

يوم الأسير الفلسطيني:

إسرائيل تستخدم مسارات قانونية منفصلة وعنصرية ضد الأسرى الفلسطينيين بهدف العقاب الجماعي

يحيي مركز عدالة اليوم، السابع عشر من نيسان، يوم الأسير الفلسطيني تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، والذين يصل عددهم إلى نحو 4،900 أسير، ويسلط الضوء على معاناتهم وظروف احتجازهم في السجون الإسرائيلية. تستهدف إسرائيل الأسرى الفلسطينيين من خلال تطبيق قوانين وسياسات تعسفية واستخدام إجراءات قمعية وغير إنسانية موجهة بشكل حصري ضد الفلسطينيين.

المعركة القانونية لتحرير الأسير أحمد مناصرة

 
أحمد مناصرة خلال جلسة في المحكمة المركزية  في بئر السبع، 13 آذار 2023 

أعتُقل الشاب الفلسطيني أحمد مناصرة البالغ من العمر 21 عامًا بتهمة محاولة القتل وهو في ال 13 من العمر فقط. قررت لجنة الإفراج المشروط منع عقد جلسة للنظر في الإفراج المبكّر عن مناصرة مستندة في قرارها على تعديل لقانون "مكافحة الإرهاب"، والذي يسمح للجنة بأن تقرر بأثر رجعي أن الفعل الذي اتهم فيه أسيرًا، حتى لو كان قاصرًا، يشكل "عملًا إرهابيًا"، وبالتالي جعله غير مؤهل للإفراج المبكر على الرغم من تدهور حالته النفسية التي تتطلب علاجًا طبيًا فوريًا خارج السجن. رفضت المحكمة العليا استئناف مركز عدالة ضد قرار المحكمة المركزية في بئر السبع التي رفضت الإفراج المبكر عنه.

وتجسد قضية مناصرة الظروف اللاإنسانية المفروضة على الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم القصر، المحتجزون في السجون الإسرائيلية والذين حياتهم معرضة للخطر، وكيف تنشئ إسرائيل مسارات قانونية منفصلة تُطبق على الفلسطينيين فقط.

على الرغم من حالته الصحية الخطيرة، قررت المحكمة المركزية في آذار 2023 تمديد العزل الانفرادي لمناصرة لستة أشهر إضافية، بعد أن قضى قرابة عام ونصف هناك. وتقوم سلطة السجون منذ مدة بمصادرة أموال حولتها عائلته إلى حساب "الكانتينا" الخاص به في السجن التي تعينه على شراء الأكل المناسب وحاجاته من السجن، كما وقامت بمداهمة منزل عائلته وصادرت ممتلكاتهم، وذلك بالاستناد إلى مادة في قانون مكافحة الإرهاب تنص على أنه يمكن لإسرائيل مصادرة ممتلكات الأسرى الفلسطينيين كعقوبة على دفع المخصصات لهم ولعائلاتهم من قبل السلطة الفلسطينية.

حظيت حملة مطالبة بالإفراج عن أحمد مناصرة على منصات التواصل الاجتماعي بدعم واسع النطاق ووقع نحو نصف مليون على عريضة عبر الإنترنت تطالب بالإفراج عنه، بينما حث خبراء من الأمم المتحدة إسرائيل على إطلاق سراحه على الفور، مشيرين إلى أن قانون مكافحة الإرهاب قد أدى إلى الكثير من حالات التعسف وسوء المعاملة، وأن قضية مناصرة هي نتيجة أخرى غير مبررة أخلاقيا لهذا للقانون.


تنفيذ عقوبة الإعدام ضد الفلسطينيين

سجن شطة. تصوير: Ori~

استخدمت إسرائيل على مدى عقود إجراءات قمعية ضد الأسرى الفلسطينيين كأداة للعقاب الجماعي، واتخذت الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة المتطرفة خطوات لتنفيذ أجندة أكثر عدائية ومتطرفة لإلحاق الضرر بالأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم وكافة الشعب الفلسطيني.

في آذار 2023 صادقت الكنيست في قراءة تمهيدية عل مشروع قانون تنفيذ حكم الإعدام ضد منفذي العمليات، مما يعني بأنه سيطبق حصريًا على الجرائم التي يرتكبها الفلسطينيون. على الرغم من أن العديد من أحكام القانون الإسرائيلي تسمح بفرض عقوبة الإعدام، إلا أن إسرائيل ألغت تنفيذ هذه العقوبة بحكم الأمر الواقع، وسيترتب على مشروع القانون الجديد الإعادة الفعلية لتنفيذ حكم الإعدام. ويستهدف مشروع القانون هذا الفلسطينيين الذين يعيشون في جميع المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل ويسعى إلى فرض عقوبة الإعدام كعقوبة إلزامية على "الجرائم ذات الدوافع العنصرية" والتي تهدف إلى "إلحاق الضرر بدولة إسرائيل وانبعاث الشعب اليهودي في وطنه". سيمكّن التشريع المقترح إنفاذ عقوبة الإعدام في قضايا لا حصر لها، ولن يكون للقضاة السلطة التقديرية للنظر في الظروف المشددة أو المخففة فيما يتعلق بالجريمة أو الجاني.

يندرج مشروع القانون هذا في إطار التشريعات التي تهدف إلى تعزيز نظام مع ملامح أبرتهايد، وهو قانون غير أخلاقي ينتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك الحق في الحياة، والحق في عدم التعرض للتعذيب، والحق في محاكمة عادلة.

أصدر كل من مركز عدالة واللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل ومركز الدفاع عن الفرد ("هموكيد") وأطباء لحقوق الإنسان ورقة موقف تشرح كيف ينتهك مشروع القانون الجديد حقوق الفلسطينيين.


سحب المواطنة أو الإقامة الدائمة وترحيل فلسطينيين أدينوا بارتكاب "عمل إرهابي"

 
معبر إيرز على الحدود بين إسرائيل وغزة. تصوير: amillionwaystobe

صادقت الكنيست في شباط 2023 على قانون عنصري يتيح للسلطات الإسرائيلية سحب الجنسية أو الإقامة الدائمة من فلسطينيين قاموا بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية وتتلقى عائلاتهم مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية وتهجيرهم إلى المناطق الخاضعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. من المقرر أن يؤثر القانون الجديد بشكل مباشر على الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، والذين يواجهون الآن، في حالة الإفراج النهائي عنهم، الترحيل إلى مناطق الضفة الغربية أو قطاع غزة. وكان مركز عدالة قد قدم اعتراضات على القانون منذ أن طرح كمسودة في لجنة التشريعات في الكنيست. 

ينتهك القانون الحقوق الأساسية للفلسطينيين ويوفر لإسرائيل إمكانية إضافية لتهجيرهم من أرضهم ومنازلهم، في انتهاك للقانون الدولي. ينضم هذا القانون إلى سلسلة من التشريعات التي تسعى لترسيخ نظامين قضائيين يقومان في دولة واحدة تعتمد مبدأ الفصل العنصري. 

تشير الإجراءات التعسفية والعقابية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على الأسرى الفلسطينيين إلى احتمال حدوث مزيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوقهم إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات فورية.

عدالة بحاجة لدعمكم/ن للاستمرار بالدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين

Facebook
Twitter
Link
Website






This email was sent to <<Email | البريد الالكتروني>>
why did I get this?    unsubscribe from this list    update subscription preferences
Adalah: The Legal Center for Arab Minority Rights in Israel · 94 Yaffa Street · PO Box 8921 · Haifa 31090 · Israel