Copy
English | ×¢×‘רית
لماذا من المهم التحقيق في شبهات لارتكاب جرائم حرب؟
لا زال أهلنا في غزّة، ومعظمهم من الأطفال والنساء، يدفعون بحياتهم ثمن العدوان الإسرائيلي الوحشيّ على قطاع غزّة، والمستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث يقصف الجيش الإسرائيليّ دون أدنى تمييزٍ بين مدنيين وغير مدنيين، قاتلًا Ø­ØªÙ‰ الآن أكثر من 1000 فلسطينيّ، 75 بالمئة منهم على الأقل Ù„ا علاقة لهم بالقتال، كما جرح 6,200 مواطن، دمّر مئات البيوت، المستشفيات، مراكز المعاقين والمراكز الطبيّة وشبكة المياه وغيرها من البنى التحتيّة، مهجّرًا بذلك أكثر من 215 ألف فلسطينيّ من بيوتهم.
وكالة صفا | عزّ الزعانين
تصوير: عزّ الزعانين، وكالة صفا


منذ بداية هذه الجولة من الجرائم الإسرائيليّة المروّعة في غزّة، قدّم عدالة إلى جانب المؤسسات الزميلة، سلسلة من الشكاوى للسلطات الإٍسرائيليّة، والتي تطالب بالأساس بفتح تحقيق مستقلّ بشبه انتهاك القانون الدولي الإنساني وارتكاب جرائم حرب. ورغم ذلك، يعرف المراقبون جيدًا أن إسرائيل لم تقم يومًا بإجراء تحقيق جديّ بما يتعلّق بمسؤوليّتها عن هذه الانتهاكات والجرائم، خاصةً وأن الجهات المطالبة بفتح التحقيق تتحمل مسؤولية مباشرة عن العدوان على غزّة.

إذن، لماذا تستمرّ عدالة والمؤسسات الحقوقيّة بتقديم الشكاوى للأطراف الإسرائيليّة؟ ولماذا قرر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نهاية الأسبوع المنصرم إقامة لجنة تحقيق دوليّة بصدد هذه الأحداث؟ تكمن أهمية هذه المساعي من أجل التحقيق المساءلة بعدة أسباب أهمها:
  • انعدام المحاسبة يكرّس السياسة الإسرائيليّة التي تقضي بمنح الحصانة لمرتكبي هذه الجرائم، ووضع الجيش فوق القانون
  • محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات بوسعها أن تشكل رادعًا، وتشكل ضغطًا على متخذي القرار للامتثال القانون الدوليّ
  • للضحايا حقّ بالمعونات القضائيّة ردًا على هذه الانتهاكات بحقّهم، المطالبة بالمحاسبة هي عمليًا مطالبة بتحصيل الحقوق المنتهكة
هذه القيم، بما في ذلك الحفاظ على الحقّ بالحياة والكرامة، هي ما يحرّك عملنا من أجل مواصلة المطالبة بمحاسبة المسؤولين.
أكبر موجة احتجاجات، قمع واعتقالات منذ أكتوبر 2000
إن عملنا من أجل المساءلة ومحاسبة المسؤولين ينطبق أيضًا على أوضاع الفلسطينيين داخل إسرائيل. خلال الشهر الجاري، شهد الداخل الفلسطيني موجة احتجاجات عارمة ÙÙŠ المثلث والنقب والجليل، كما في المدن المختلطة، احتجاجًا على الاعتداءات الإسرائيليّة في الضفّة، قتل الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، الاعتداءات العنصريّة والتحريض العنصري من قبل السياسيين الإسرائيليين، كما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
حاولت قوى الأمن قمع المتظاهرين من خلال استخدامٍ ÙˆØ­Ø´ÙŠÙ‘ للعنف والقوّة، استخدمت الكلاب البوليسيّة، خراطيم المياه العادمة، الغاز المسيل للدموع، فرق الخيّال والرصاص المطّاطي. كذلك، اعتقلت الشرطة أكثر من 500 متظاهرًا، ثلثهم من الأطفال، منتهكةً التعليمات الخاصة بالتحقيق والاعتقال التي تنبع من كونهم قاصرين.

خلال الشهر الأخير، مثّل محامو عدالة العشرات من المتظاهرين الذيين تم اعتقالهم، قدّموا الاستشارة قبيل التحقيق ودافعوا عنهم أمام المحكمة ضد طلبات الشرطة تمديد اعتقالهم. كذلك، يسجّل محامو عدالة الانتهاكات التي ترتكبها الشرطة خلال التحقيق والاعتقال، بما في ذلك عنف الشرطة ضد المتظاهرين، بهدف تقديم شكاوى ومساءلة الشرطة عن انتهاكاتها، وهي خطوات هامّة للدفاع عن حقّ الجماهير العربيّة بالاحتجاج.
Facebook
Twitter
YouTube
Website
تبرعوا الآن
Copyright © 2014 Adalah: The Legal Center for Arab Minority Rights in Israel, All rights reserved.


unsubscribe from this list    update subscription preferences