Copy

نشرة عدالة

16 آب 2022

لتصفح النشرة بواسطة رابط مباشرة في متصفح الانترنت، اضغط/ي هنا

العدوان على غزة

الجيش الإسرائيلي يستهدف السكان المدنيين ويغلق معابر قطاع غزة

فريق طبي وسيارات إسعاف في موقع استهدفته غارة جوية إسرائيلية. الصورة من صفحة الفيسبوك لوزارة الصحة الفلسطينية

شنت إسرائيل في أوائل شهر آب عدوانًا جويًا مكثفًا على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل 47 فلسطينيًا، من بينهم 16 طفلاً، وإصابة مئات آخرين (بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، 7 آب 2022). أرسل كل من مركز عدالة ومؤسسة "غيشاه - مسلك" ومركز الميزان ومنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في 7 آب رسالة عاجلة إلى السلطات الإسرائيلية مطالبين بالوقف الفوري لجميع الهجمات على المدنيين في غزة وفتح المعابر أمام الفلسطينيين والمساعدات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية والإمدادات، بما في ذلك الوقود والدواء. في الوقت الذي تصاعد فيه عدد ضحايا العدوان بسرعة وبدأت المستلزمات الطبية بالنفاذ، أدى نقص الوقود إلى الإغلاق الكامل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة. وأكدت منظمات حقوق الإنسان في الرسالة أن الخطوات الإسرائيلية تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي وقد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

إفلات الجيش والشرطة الإسرائيلية من العقاب

المحكمة العليا تحرم ضحايا
جرائم الحرب في غزة من التعويضات

عطية النباهين، بعد إصابته بجروح خطيرة برصاص جنود الاحتلال. الصور بلطف من مركز الميزان 

استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة هو نتيجة لحماية السلطات الإسرائيلية لقواتها المسلحة وعدم التحقيق معهم وتقديم المسؤولين للمحاكمة وإنعدام المساءلة عن أفعالها، الجنائية والمدنية على حد سواء. فقد رفضت المحكمة العليا في 5 تموز 2022 استئنافًا قدمه مركز عدالة ومركز الميزان مطالبين بالتعويض والانصاف المدني عن الضرر الذي سببته قوات الاحتلال لعائلة فلسطينية بعد إصابة ابنهم عطية النباهين البالغ من العمر 15 عامًا، الذي بات لا يقدر على مغادرة كرسيه المتحرك مدى الحياة بعد أن أطلق عليه الجيش الإسرائيلي النار في عام 2014 في ظروف لا تتعلق "بأعمال حرب".

طعن عدالة والميزان في الاستئناف في دستورية التعديل رقم (8) لقانون الأضرار المدنية (مسؤولية الدولة) لعام 1952، والذي تم تشريعه في عام 2012، والذي ينص على أنه لا يحق لسكان منطقة تعتبرها إسرائيل "كيانًا معاديًا" الحصول على تعويضات من إسرائيل، وهو ما أعلنته إسرائيل عن القطاع بعد سيطرة حماس عليه عام 2007. في انتهاك للقانون الإسرائيلي والدولي، يمنح هذا القانون إسرائيل حصانة شاملة من أي مسؤولية عن أية أضرار. في حين أقرت المحكمة العليا بأن القانون ينتهك الحقوق الأساسية لسكان غزة، لكنها حددت أن الحصانة مناسبة من أجل "منع تقديم المساعدة الاقتصادية أو المعنوية للعدو".

أضاف كل من عدالة والميزان: "هذا القرار لا يمنح فقط حصانة كاملة للجيش الإسرائيلي لإصابة الفلسطينيين أينما كانوا، بل ينص أيضًا أن الحرمان المتعمد من التعويض هو أداة مناسبة لإلحاق الأذى بالعدو. لا يوجد دليل أوضح على حقيقة أن النظام القانوني الإسرائيلي ملتزم بإضفاء الشرعية على جرائم الحرب ومساعدة الجيش في جهوده من خلال حرمان الضحايا من جميع سبل الانتصاف القانونية، لا سيما عندما ترفض المحكمة في الوقت نفسه التدخل في قرارات الدولة لإغلاق التحقيقات الجنائية في جرائم الحرب المزعومة، وبالتالي توفير الإفلات من العقاب على الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي".

سيقدم عدالة والميزان طلبا لجلسة استماع ثانية لإعادة النظر بالقرار بواسطة هيئة قضائية موسعة

المطالبة بمحاسبة الشرطة على
مقتل يعقوب أبو القيعان

 
عناصر من الشرطة في موقع مقتل يعقوب أبو القيعان، 2017. تصوير: فايز أبو ارميلة، أكتيفستلز

في أعقاب تصريحات مسؤول إسرائيلي رفيع خلال مقابلة تلفزيونية، أرسل مركز عدالة في 26 تموز 2022 خطابًا إلى المدعي العام, المستشار القانوني للحكومة ورئيس قسم التحقيق مع عناصر الشرطة (ماحاش)، طالب فيه بإعادة فتح ملف التحقيق في أحداث قتل الشهيد يعقوب أبو القيعان في العام 2017. قتل يعقوب أبو القيعان بنيران الشرطة الإسرائيليّة أثناء عمليّة هدم بيته في قرية أم الحيران في النقب. وكشف النائب السابق لرئيس ماحاش، موشيه سعدا في المقابلة أن المدعي العام السابق ورئيس الشرطة السابق قد ضغطا على وحدة ماحاش لإغلاق التحقيق.

ناقش "عدالة" في الرسالة بأن تصريحات سعدا تؤكد الشبهات حول تضارب المصالح داخل مكتب المدعي العام والتي أدت إلى اتخاذ القرار بعدم تقديم أي رجل شرطة للمحاكمة. وأشار سعدا في المقابلة إلى ضغوطات شديدة من قبل مسؤولين إسرائيليين سابقين، بالإضافة إلى تحقيق جنائي غير جدّي تم خلاله تجاهل الأدلة الرئيسية ضد المتورطين. مقتل  أبو القيعان على يد أفراد الشرطة هو مثال صارخ آخر على انعدام المساءلة والإفلات من العقاب التي تمنحها السلطات الإسرائيلية لقوات الشرطة في قتل المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.

الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية في القدس

مخطَّط لبناء السفارة الأميركية في القدس على أملاك فلسطينية خاصة

يافطة تشير إلى موقع السفارة الأميركية في القدس. تصوير: سفارة الولايات المتحدة في القدس، عبر ويكيميديا كومنز

في عام 2019 نقلت الولايات المتحدة الأميركية سفارتها من تل أبيب إلى القدس، مختارة موقعًا مؤقتًا كمقر لها. تكشف الوثائق التي حصل عليها مركز عدالة مؤخرًا من سجلات ارشيفية أن الموقع المخصّص لمجمع السفارة الأميركية الجديد سيقام على أرض كانت مملوكة لعائلات فلسطينية سلبتها الدولة بعد أن تمّت مصادرتها بشكل غير قانوني من لاجئين ومُهجّرين فلسطينيين بموجب قانون أملاك الغائبين الإاسرائيلي للعام 1950. تم تقديم المخطّط، وهو حاليًا في مراحل متقدمة من إجراءات الإيداع في سلطات التخطيط الإسرائيلية، في عام 2021 من قبل وزارة الخارجية الأميركية وسلطة أراضي إسرائيلي. يطالب أحفاد ملاك الأراضي الفلسطينيين، بمن فيهم سكان القدس ومواطنون أميركيون، إسرائيل بإعادة ممتلكاتهم وإلغاء الإدارة الأميركية للخطة.

قالت المديرة القانونية في مركز عدالة، المحامية سهاد بشارة: "هذه الخطة هي تصعيد خطير في شرعنة الولايات المتحدة للمصادرة الإسرائيلية غير القانونية للأراضي الفلسطينية من خلال استخدام قانون أملاك الغائبين لعام 1950. بموجب هذا القانون، قامت إسرائيل بسلب ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين، والفلسطينيين المُهَجَّرين، وسكان القدس الشرقية التي تم ضمها بشكل غير قانوني، في السنوات التي أعقبت النكبة، ومرة أخرى في العام 1967. هذا التشريع هو قانون تعسفي، عنصري، تمييزي، وجارف لمصادرة الأراضي له تداعيات بعيدة المدى. مخطّط سفارة الولايات المتحدة سينتهك حقوق الملكية الخاصة لأصحاب الأراضي الفلسطينيين، والحق الدولي للاجئين الفلسطينيين في العودة واستعادة ممتلكاتهم".

صرّحت وزارة الخارجية الأميركية رداً على استفسار من وسائل إعلام أجنبية بأنها "منخرطة الآن في عملية ستبلغ ذروتها في بناء سفارة جديدة في القدس"، وأن "موقع تلك السفارة الجديدة لم يتم بعد تأكيده."

تصدرت الخطة والأدلة المكتشفة حديثًا، والتي كشف عنها مركز عدالة في 10 تموز 2022 أثناء زيارة الرئيس الأميركي بايدن لإسرائيل، عناوين الصحف المحلية والدولية، وحظيت بتغطية واسعة، بما في ذلك الجزيرة مباشر، آر تي العربية (RT Arabic)، ووكالة الأناضول.

قال البروفيسور رشيد الخالدي، وهو مواطن أميركي وسليل بعض مالكي هذه العقارات، لموقع "الديمقراطية الآن!": "حقيقة أنّ الإدارة الأميركية تشارك وبشكل فعّال الحكومة الإسرائيلية في هذا المشروع، تعني أنها تنتهك بشكل فعليّ حقوق ملكية المالكين الشرعيين لهذه الممتلكات، بمن فيهم العديد من المواطنين الأميركيين ... بإقامة السفارة الأميركية في القدس، فإن الولايات المتحدة تنتهك قرارات الأمم المتحدة التي صوتت لها، بحسبها القدس هي مدينة دولية ولن تقوم بخطوات في القدس تعرض فيها الوضع النهائي للمدينة للخطر ... نطالب ألا تبني الولايات المتحدة سفارة على أرضنا. هذه ملكيتنا. إنها ليست ملكًا لدولة إسرائيل لتمنحها أو تأجّرها للولايات المتحدة."  

سحب المواطنة تحت ذريعة "خرق الولاء"

المحكمة العليا تصادق على قانونٍ خطير: مؤشر لتصعيد خطير ضد المواطنين الفلسطينيين

جواز سفر وبطاقة هوية إسرائيلية. تصوير: شاترستوك 

رفضت المحكمة العليا في 21 تموز 2022 قرارًا أصدرته المحكمة المركزية في حيفا عام 2017 بسحب مواطنة علاء زيود، مواطن فلسطيني من مدينة أم الفحم، لكنها صادقت على قانون من عام 2008 والذي يسمح لوزير الداخلية بسحب المواطنة من الأفراد المدانين بجرائم تشكل "خرقًا للولاء" ضد دولة إسرائيل، حتى مع إبقاء المواطن بدون جنسية. مثّل كل من مركز عدالة وجمعية حقوق المواطن زيود في هذه القضية.

 تشمل الجرائم الجنائية التي تشكل "انتهاكًا للولاء" ارتكاب عمل إرهابي أو عمل خيانة أو تجسس خطير أو الحصول على مواطنة تمنح حق التواجد الدائم في دولة أو منطقة معادية. منذ أن سنّ القانون، قام وزير الداخلية بتطبيقه بشكل انتقائي موجه فقط ضد المواطنين العرب حيث تم النظر في 31 حالة لسحب المواطنة ولكن لم يتم استعماله ضد أي مواطن يهودي تم اتهامه بارتكاب "عمل إرهابي" من قبل على الرغم من عدد من الحوادث الخطيرة التي قتل فيها مواطنون يهود فلسطينيين أو مواطنين يهود آخرين. تؤكد هذه المعلومات على وجود نمط عنصري وتمييزي يقتصر على المواطنين الفلسطينيين على أساس انتمائهم القومي.

إقرأ/ي المزيد حول قرار المحكمة العليا وتداعياته:

سؤال وجواب: المحكمة العليا الاسرائيلية تعطي الضوء الأخضر للحكومة بسحب الجنسية بسبب "خرق الولاء"

عدالة بحاجة لدعمكم/ن للاستمرار بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين  

Facebook
Twitter
Link
Website






This email was sent to <<Email | البريد الالكتروني>>
why did I get this?    unsubscribe from this list    update subscription preferences
Adalah: The Legal Center for Arab Minority Rights in Israel · 94 Yaffa Street · PO Box 8921 · Haifa 31090 · Israel