ألعدد الثاني، حزيران 2004 www.adalah.org
عدالة حول تقرير اللجنة الوزارية: تجاهل اللجنة لحقيقة عدم محاكمة رجال الشرطة المتورطين في قتل المواطنين العرب في أكتوبر 2000 هو إستخفاف بحياة المواطنين العرب
بالرغم من مرور ثلاث سنوات ونصف على أحداث أكتوبر 2000، لم تقدم لوائح إتهام ضد المسؤولين عن القتل، ولم يقم قسم التحقيق مع الشرطة بإجراء تحقيق ضدهم.
بالإضافة، لم تتطرق اللجنة الوزارية لتوصية لجنة التحقيق الرسمية بتبني مبدأ العدل في توزيع الأراضي، مما قد يؤدي لتكريس التمييز ضد المواطنين العرب في هذا السياق.
مؤسسات حقوق إنسان تطالب العليا بتعريف التقييدات على المصطلح القانوني "الحاجة العسكرية الملحة" الذي يستعمله الجيش الإسرائيلي كحجة لعمليات هدم بيوت واسعة النطاق في المناطق المحتلة
قدم هذا الإلتماس في يوم 31.5.2004، واعتمد على تقارير لمؤسسات حقوق إنسان دولية وقرارات صدرت مؤخراُ عن المحكمة الجنائية الدولية بصدد يوغوسلافيا سابقاً، بموجبها دينت شخصيات سياسية وعسكرية مرموقة لضلوعها بعمليات هدم بيوت واسعة النطاق عرفت كجرائم حرب. وحكمت المحكمة عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين 15 – 45 سنة.
مقالات
جنوب أفريقيا: القانون والبحث عن العدالة
المحامي جيف بدلندر , مركز المصادر القانونيّة, جنوب أفريقيا
معلّقون بالعباءة - محامون من أجل التغيير الإجتماعي في إسرائيل: بين القضائي والسياسي
د. نيطاع زيف, مديرة برنامج التربية القضائية في جامعة تل-أبيب
والعدل للجميع- حول المحاماة المجتمعية
المحامي يوفال ألباشان، مدير الورشات القضائية في الجامعة العبرية في القدس
حقوق اجتماعية واقتصادية
العليا: إستثناء البلدات العربية من برامج إجتماعية- إقتصادية عينية، يعتبر تمييزا مرفوضا
هذا القرار جاء في أعقاب إلتماس قدمه مركز عدالة، وبرنامج "القانون والرفاه" من جامعة تل-أبيب بإسم اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وسلطات محلية عربية، مطالبين فيه بضم بلدات عربية لبرنامج "أوفك– لمعالجة البطالة"، والذي يهدف إلى تطوير وتحسين وضع البلدات التي تعاني من نسبة بطالة عالية ووضع إجتماعي-إقتصادي متدنٍ.
العليا ستبت في قضية إقامة حضانات الأطفال في قريتي الزعرورة وبير المشاش "غير المعترف بهما" في النقب
حوالي 300 طفل، تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات، من قريتي الزعرورة وبير مشاش يفتقرون لحضانات الأطفال. جاء في الإلتماس الذي قدمته مؤسسات حقوق إنسان ومؤسسات للتغيير الإجتماعي، بواسطة عدالة، في 1.6.2004، أن ربط الحق بالتعليم مع مكان سكنى الأطفال وطريقة سكناهم هو أمر غير دستوري.
الحق في ممارسة حياة أسرية
عدالة والمركز لحماية الفرد للعليا: إبطال التقييدات على زيارة مواطني وسكان الدولة لأهلهم وأطفالهم في غزة
جاء ذلك في أعقاب أمر أصدره ضابط الجيش الاسرائيلي في منطقة الجنوب يشترط فيه زيارة مواطني الدولة لأهلهم وأطفالهم في غزة ببقائهم فيها لمدة ثلاثة شهور، يمنع خلالها المواطن من الرجوع إلى إسرائيل. ويهدف الأمر الجديد، كما ادعى ضابط منطقة الجنوب، "للتخفيف" من الضغط في معبر إيرز. ستبت المحكمة العليا في الإلتماس في يوم 30.6.2004
تخطيط وبناء
في أعقاب تدخل مركز عدالة، اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء – لواء الشمال تراجعت عن طلبها بهدم بيت عائلة سواعد بالقرب من شفاعمرو
قدم الطلب لهدم البيت، بدون إدانة، في سنة 1999، بعد إبطال تهمة البناء غير المرخص، التي وجهت للسيد سواعد، بسبب التقادم.
بني بيت السيد سواعد كملك خاص قبل 45 سنة (في سنة 1959) وهو مأهول منذ ذلك الحين.
كلمة التحرير
يتزامن نشر هذا العدد من مجلة عدالة الإلكترونية مع نشر تقرير اللجنة الوزارية التي كلفتها الحكومة الإسرائيلية ببحث تقرير لجنة التحقيق الرسمية في مظاهرات أكتوبر 2000، التي قتلت فيها الشرطة 13 مواطناً عربياً. أحد النواقص البارزة في تقرير اللجنة الوزارية هو التجاهل المطلق لإمتناع قسم التحقيق مع الشرطة والمستشار القضائي للحكومة في التحقيق في حوادث القتل، وعدم محاكمة المسؤولين، هذا في حين تحول استعمال قوات الشرطة للوسائل القاتلة ضد المواطنين العرب إلى مشهد متكرر.
بالإضافة، امتنعت اللجنة الوزارية عن تقديم توصيات عملية وجدية بخصوص التمييز المستمر ضد الأقلية العربية في مجالات التعليم، المسكن، الميزانيات وتوزيع الأراضي، على الرغم من تطرق لجنة التحقيق الرسمية إلى هذه المسائل. بهذا اختارت اللجنة الوزارية عدم السعي لإحداث تغيير جذري في السياسة من أجل مساواة الأقلية العربية، في الوقت الذي تصعد فيه الدولة وسائل القمع والتمييز ضد الأقلية العربية في جميع المجالات. فعلى سبيل المثال لا الحصر، تعمل سلطات الدولة على إخلاء عشرات اَلاف المواطنين من بيوتهم وهدمها في القرى "غير المعترف بها" في النقب (التي أقيم بعضها قبل العام 1948، وبعضها الاَخر أقيم بأوامر عسكرية في فترة الحكم العسكري حتى عام 1966)، وهي تدوس بهذا حقوقهم الأساسية والدستورية بالكرامة والمساواة. بالإضافة، تستثنى المدن والقرى العربية من الخطط والبرامج الحكومية في مجالات الحقوق الإجتماعية والإقتصادية، بينما تبرر النيابة العامة هذا التمييز الحاصل بوجود برنامج لجسر الفجوات بين البلدات العربية واليهودية، الذي يكاد لا ينفذ منه شيء.
في هذا الواقع المركب، تعمل مؤسسات حقوق الإنسان لتغيير مكانة المجموعات المستضعفة والأقليات القومية وغيرها. وتتناول مقالات المحامي جيف بدلندر من جنوب أفريقيا ود. نيطاع زيف والمحامي يوفال ألباشان، من وجهة نظر الكتّاب وتجاربهم الشخصية، المشاكل والتحديات، التي يتعامل معها المحامون العاملون لدفع حقوق الإنسان والتغيير الإجتماعي. نشكر كتّاب المقالات على مساهمتهم في هذا العدد.
أصدارات جديدة
دفاتر عدالة, "بإسم الأمن"
العدد الرابع , ربيع 2004

© جميع الحقوق محفوظة لعداله