نقص التهوئة والحر الشديد في سجني شطة والجلبوع تسبب اضرارًا صحية ونفسية للسجناء

توجه مركز "عدالة يوم الأحد 26 حزيران 2011 برسالة إلى سلطة السجون طالبهم من خلالها بوضع أجهزة تبريد وتكييف في غرف السجناء في سجني الجلبوع وشطة الواقعان في منطقة غور بيسان الذي يسوده مناخ حار جدًا خلال الصيف.
 

وشرحت المحامية ريما أيوب في رسالتها أن ظروف الحر والرطوبة التي تسود هذين السجنين خلال اشهر الصيف الحارة تسبب اضرارًا صحية ونفسية للسجناء. ويتضح من التوجهات العديدة التي تلقاها مركز "عدالة" من السجناء انه يوجد في كل غرفة في السجن شباك واحد فقط. ويقبع في كل غرفة ثمانية سجناء يملك كل واحد منهم مروحة خاصة التي يفترض أن تسهل عليه تحمل الحر والعيش وتحويل الظروف في الغرفة إلى معقولة. لكن شبابيك الغرف تكاد تكون مغلقة بسبب السياج الحديدي المثبت على كل شباك. كما أن الهواء القليل الذي يدخل من كل شباك يكون هواء حار ومشبع بالرطوبة مما يزيد حرارة الغرف. بالاضافة لذلك، المواد المبنية منها غرف السجون هي غير عازلة للحرارة. في هذه الظروف تتحول المراوح داخل الغرف إلى مصدر للحرارة والهواء الحار بدلا من التبريد. وذكر العديد من السجناء في توجهاتهم أنه نتيجة للحر الشديد والرطوبة المرتفعة التي تسود غرفهم فإنهم يعانون من ظواهر مرضية كالعرق الزائد خلال النهار والليل، انعدام للشهية، عدم القدرة على التركيز وعدم القدرةعلى النوم خلال الليل.

وجاء في الرسالة أن انعدام التهوئة قد يضر بصحة السجناء الجسدية والنفسية بشكل يمس بحقهم في الصحة وسلامة الجسد، وهي حقوق مستمدة من حقهم الدستوري بالكرامة.
وشددت المحامية أيوب في الرسالة أن ظروف احتجاز الأسرى تدل على اساءة معاملة الأسرى خلافاً للمعايير والأعراف التي تنص عليها المواثيق الدولية التي تمنع معاملة أو معاقبة غير انسانية ومهينة تجاه الأسرى بما فيها اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي صادقت عليها إسرائيل عام 1991.
 

من الجدير بالذكر أن الأسرى المسجونين في سجني شطة والجلبوع هم من الأسرى المصنفين كأسرى أمنيين المفروضة عليهم تقييدات كثيرة بداية بوتيرة زيارت أهاليهم لهم وحقهم بالتحدث بالهاتف مع عائلاتهم ومحاميهم. كما أنهم ممنوعين من العمل كباقي السجناء ومن التجول في ارجاء السجن. لذا فإن الأسرى الأمنيين، بخلاف السجناء الجنائيين، يقضون غالبية وقت النهار والليل مما يجعل مشكلة التهوئة أكبر وأكثر الحاحًا.


الرسالة