في أعقاب توجه "عدالة": بلدية عكا تتراجع عن تهديداتها بتغريم التجار العرب بسبب فتح مصالحهم أيام السبت

 في 6 تشرين أول 2011 أعلنت بلدية عكا في ردها على توجه مركز "عدالة" أن الإخطارات التي بعثت للتجار العرب مؤخرًا تنذرهم بدفع غرامات مالية بسبب فتح مصالحهم التجارية أيام السبت، قد صدرت بالخطأ. وجاء في رد البلدية أنها لم تنته بعد من تنفيذ ما التزمت به أمام المحكمة العليا بهذا الصدد، أي تقسيم البلدة إلى مناطق بحسب التركيبة السكانية في كل منطقة، وبناءً عليه القرار إن كان يسمح للسكان العرب الفلسطينيين في كل منطقة فتح متاجرهم أيام السبت أم لا.

 
جاء رد بلدية عكا في أعقاب توجه المحامية سوسن زهر من مركز "عدالة" لإدارة بلدية عكا، الذي طالبت من خلاله بأن تكف البلدية عن إرسال هذه الإخطارات لأنها تتناقض مع قرار المحكمة العليا بهذا الشأن الذي صدر عام 2009 والذي يجبر البلدية على إتاحة المجال أمام التجار العرب في الأحياء العربية والمناطق التي تسكنها أغلبية عربية بفتح محالهم ومصالحهم التجارية أيام السبت. وشددت المحامية زهر في توجهها أن إرغام التجار العرب على إغلاق محالهم التجارية أيام السبت بالإضافة إلى يوم عطلتهم الأسبوعية بموجب دينهم أي يوم الجمعة أو الأحد، يضر بشكل كبير بدخلهم وبحقهم الدستوري بحرية العمل.
 
ومن بين التجار الذين توجه "عدالة" إلى البلدية باسمهم كان عبد الهادي نصار، صاحب دكان في حي يدعى(جيبوري سيناي) الذي يشكل فيه العرب الغالبية المطلقة من السكان، كما تسكنه بعض العائلات اليهودية من اليهود المتدينين والمهاجرين الروس. وذكر عبد الهادي أنه تلقى في السنتين الأخيرتين العديد من الإخطارات بسبب فتح دكانه يوم الجمعة حتى ساعات المساء المتأخرة، كان الأخير من بينها قبل عدة أسابيع. وجاء في الإخطار الأخير أنه لن تكون هنالك إخطارات أخرى وأنه في المرة المقبل سترسل له غرامة مالية بموجب القانون البلدي. وأضاف نصار أن مساء أيام الجمعة هو وقت تزداد فيه الحركة التجارية لأنه يأتي قبيل العطلة الأسبوعية لغالبية سكان المدينة، اليهود والعرب على حد سواء، وأن إغلاق الدكان في هذه الساعات سوف يسبب له ضررا ماديا يصعب تعوضه.