مركز "عدالة" للشرطة: هدم خيمة عزاء الشّهيد وليد دقة تصرّف انتقامي وغير قانوني

في توجّهه إلى قائد محطة شرطة باقة الغربية، أكّد "عدالة" على أن إزالة الخيمة هو عمل ينبع من دوافع عدوانية وانتقاميّة وغير قانونية


أرسل مركز "عدالة" الليلة الماضية، الاثنين الموافق الثامن من نيسان\أبريل، رسالةً عاجلةً إلى المفوّض العامّ للشرطة، كوبي شبتاي، وقائد مركز شرطة باقة الغربية، بن شوستر، في أعقاب إزالة قوات الشرطة خيمة عزاء الأسير الشّهيد وليد دقّة بالقوة. حيث اقتحمت قوات الشرطة المكان وهدمت الخيمة المنصوبة في ساحة بيت الأسرة، وقامت باعتقال عدّة أفراد منهم وجانب من المعزّين في استعمال للعنف المفرط دون مراعاة لحرمة البيت وأهل العزاء أو المعزّين، مما أدّى إلى إصابة عدد من المتواجدين بالمكان أيضًا. وفي الرّسالة التي أبرقتها المحامية ناريمان شحادة-زعبي، شدّدت على أن هدم الخيمة التي قامت به الشّرطة دون إظهار أي أمر قضائي يمنع نصبها، مع استنادها إلى ادعاءات الضرر بالنظام العام وسلامة الجمهور دون تفويض هو أمر خارج نطاق صلاحيتها وغير قانوني. أشار المركز أيضًا إلى أنه فيما يمكن للشرطة وضع شروط على تجمعات تلقى فيها خطابات سياسية، هي غير مخوّلة بفضّ خيمة عزاء أعدّت لاستقبال الزائرين والمعزّين بأي شكل؛ وأن فضّ الخيمة بهذه الطريقة لهو عمل عدواني، انتقامي وغير قانوني. واختتم المركز رسالته بمطالبة الشرطة الامتناع عن أي تدخّل آخر في هذا الشأن والتوقّف فورًا عن المسّ بكرامة الأسرة وحقّها في احترام المتوفّى والحداد عليه على النحو المتعارف عليه، والذي أقرّته المحكمة العليا منذ زمن طويل.

 

لقراءة الرّسالة باللغة العبرية: bit.ly/3TPOV5E

 

وأضاف مركز "عدالة":

 

"إن الحرمان الانتقامي من حق الأسرة في الحداد على أحد أفراد أسرتها فاقد للصلاحية والمشروعية، وهو دليل آخر على نتائج استمرار استخدام قوات الشرطة لتحقيق أهداف على المستوى السياسي. تحاول الشرطة مرارًا وتكرارًا تبرير أعمال العنف وقمع المواطنين الفلسطينيين بذرائع واهية، والتي تدّعي بموجبها أنها تعمل من أجل الحفاظ على النظام العام، إلا أن النظام الوحيد الذي يتم الحفاظ عليه هو سياسة مؤسساتية عنصرية تنتهك الحقوق الأساسية المواطنين العرب بهدف اضطهادهم وإذلالهم بشكل ممنهج".