سفينة حنظلة: استمرار احتجاز ناشطَين في ظروف صعبة بانتظار الترحيل

في المقابل، لا يزال كل من كريستيان دانيل سمولز من الولايات المتحدة، وحاتم العويني من تونس، محتجزَين في سجن جفعون، ويتوقع ترحيلهما يوم غد. يواصل كلاهما إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الخامس احتجاجًا على احتجازهما غير القانوني وظروف سجنهما، وقد نجحت محاميات عدالة في زيارتهما خلال الساعة الماضية. خلال اللقاء مع المحاميات وضحا أنهما يتعرضان بشكل دوري إلى تفتيش زنازينهم بشكل عنيف.

تحديث من مركز عدالة | 30 تموز 2025، الساعة 15:00 بتوقيت القدس

 

تواصل السلطات الإسرائيلية تنفيذ إجراءات الترحيل بحق النشطاء اللذين كانوا على متن سفينة "حنظلة"، إحدى سفن "أسطول الحرية" الساعي إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وعليه، يتابع طاقم مركز عدالة القانوني زيارة النشطاء المتبقين في الاحتجاز، ويقدم لهم التمثيل القانوني اللازم لضمان احترام حقوقهم وتسريع الإفراج عنهم وإعادتهم الآمنة إلى بلدانهم الأم.

 

مُنذ ساعات الصباح، نُقل خمسة من النشطاء إلى المطار تمهيدًا لترحيلهم، وهم الناشطة فيغديس بيورفاند من النرويج، فرانك جوزيف رومانو من الولايات المتحدة وفرنسا، سيرخيو توريبيو سانتشيز وسانتياغو غونزاليس فاليخو من إسبانيا، وبرادون جيمس بيلوسو من الولايات المتحدة. 

 

في المقابل، لا يزال كل من كريستيان دانيل سمولز من الولايات المتحدة، وحاتم العويني من تونس، محتجزَين في سجن جفعون، ويتوقع ترحيلهما يوم غد. يواصل كلاهما إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الخامس احتجاجًا على احتجازهما غير القانوني وظروف سجنهما، وقد نجحت محاميات عدالة في زيارتهما خلال الساعة الماضية. خلال اللقاء مع المحاميات وضحا أنهما يتعرضان بشكل دوري إلى تفتيش زنازينهم بشكل عنيف. 

 

هذا ولا يزال الناشطين محتجزَين في غرف صغيرة مكتظة دون تهوية أو تبريد، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت ل 34 درجة مئوية، ويُحرم كلاهما من مستلزمات النظافة الشخصية، وتنتشر الحشرات (البق) في غرف نومها، كما حُرما تمامًا من الخروج إلى ساحة السجن، ما يعني احتجازهما داخل غرف مغلقة طوال اليوم دون أي فرصة للتنفس أو الحركة.

 

أما عدد من النشطاء الآخرين، فقد عادوا بالفعل إلى بلدانهم بعد إتمام ترحيلهم، ومن بينهم أنطونيو لا بيتشيريلا، أنطونيو ماتزيو من إيطاليا، وعد موسى من الولايات المتحدة والعراق، غابرييل كاثالا من فرنسا، محمد البقالي من المغرب، جايكوب بيرغر من الولايات المتحدة، إيما فورّو من فرنسا والسويد، كلوي فيونا لودين من بريطانيا وفرنسا، آنجي تينزينغ مانويل ساهوكيه من فرنسا، وجوستين كيمبف من فرنسا. وقد واجه بعض هؤلاء النشطاء تأخيرًا إداريًا من قبل السلطات الإسرائيلية، ومحاولات لإجبارهم على توقيع مستندات تعجيل الترحيل، إلا أن هذه المحاولات رُفضت من قبل النشطاء مما أدى إلى تأخرّهم.

 

في سياق متصل، نُقل الناشطان الأستراليان روبرت دانيل مارتن وتانيا صافي إلى الأردن، ومن المقرر أن يغادرا منها، اليوم 30 تموز، عبر رحلة تشمل توقفًا في دبي قبل الوصول إلى أستراليا. 

 

أما الناشطان الأميركيان هويدا عرّاف وروبرت صبري، فقد أُطلق سراحهما في 27 تموز. 

 

يؤكد مركز عدالة استمراره في العمل على إنهاء احتجازهم غير القانوني وضمان احترام حقهم في العمل الإنساني وتحدي الحصار المفروض على قطاع غزة، الذي أدى إلى تجويع السكان المدنيين وحرمانهم من أساسيات الحياة. يأتي هذا في ظل حرب إبادة جماعية تُمارسها اسرائيل منذ أكثر من 22 شهرًا، كما ورد في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية. ويشدد مركز عدالة على أن احتجاز هؤلاء النشطاء غير قانوني ولا مبرر له، كما تعكس ظروف احتجازهم السياسات القمعية لمصلحة السجون الإسرائيلية، والتي تنتهج أيضًا بحق الأسرى الفلسطينيين معاملَة أشد قسوة.