عدالة: الإفراج عن جثمان الشهيد عبد الله عطيات بعد متابعة قانونية أمام النيابة العسكرية ومعهد أبو كبير – ونطالب بتحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين
منذ لحظة استشهاده، عمل مركز عدالة على متابعة إجراءات الإفراج عن الجثمان، حيث أرسلت المحامية ناريمان شحادة زعبي، يوم الاثنين 11 آب 2025، رسالة عاجلة إلى النيابة العسكرية للجيش الإسرائيلي طالبت فيها بفتح تحقيق فوري في ملابسات القتل، وبالسماح بإجراء تشريح للجثمان للكشف عن تفاصيل مقتل الشاب عطيات على أيدي قوات الجيش الإسرائيلي. ورغم توقيع العائلة على موافقتها على التشريح، أبلغ معهد أبو كبير العائلة بعدم إمكانية تنفيذه لغياب موافقة رسمية من الجهات العسكرية، ما دفع عدالة للتوجّه مباشرة إلى النيابة العسكرية والضغط لإتمام الإجراءات وتحرير الجثمان، وهو ما تم صباح اليوم.
وأكد مركز عدالة أن اشتراط الموافقة العسكرية لمعاينة الجثامين ومنع التحقيقات الفورية يشكّل انتهاكًا صارخًا لحق العائلات في معرفة الحقيقة، ويمسّ بالكرامة الإنسانية. وفي تعقيبها، عقّبت المحامية شحادة زعبي: "سياسات الجيش الإسرائيلي العنيفة في المناطق المحتلة عام 1967 تتسبب بمقتل الفلسطينيين، سواء من المواطنين أو غير الفلسطينيين في المناطق المحتلة، في ظل سهولة الضغط على الزناد والتصرف بعنجهية، فقدت عائلة إضافية إبنها. إن تسليم الجثمان اليوم هو نتيجة متابعة قانونية وضغط مستمر، لكنه لا يعفي السلطات من مسؤوليتها الكاملة عن مقتل عطيات وضرورة محاسبة المسؤولين، سنواصل متابعة الملف قانونيًا، وممارسة الضغط على الجهات المختصة من أجل محاسبة المسؤولين واسترداد حق عائلة عطيات".
جدير بالذكر أنه وفقًا لشهادة العائلة، كان عبد الله في زيارة عائلية لدى أقاربه في أريحا، حين اقتحمت قوات الجيش الاسرائيلي البلدة وأطلقت النار عليه من مسافة قريبة، مصيبةً إياه في رأسه بشكل مباشر، في ما يشير إلى نية القتل، رغم أنه لم يكن يحمل أي سلاح أو يشكل أي خطر، وكان في وضع مدني طبيعي.