برنامج ويسكونسين في القدس يميّز ضد سكّان القدس الشرقيّة في إرجاع نفقات السفر، و"عدالة" يُطالب بإلغاء التمييز على الفور

بيان للصحافة
25.10.2009


برنامج ويسكونسين في القدس يميّز ضد سكّان القدس الشرقيّة في إرجاع نفقات السفر، و"عدالة" يُطالب بإلغاء التمييز على الفور

 

 

توجه مركز "عدالة" في أواخر شهر أيلول 2009 لمكتب العمل ولوزير الصناعة والتجارة ولمركز "العمل الأمين" مطالبًا إياهم بإصدار أمر بإرجاع نفقات السفر بشكل متساوٍ لجميع المشاركين في برنامج "أضواء العمل" (برنامج ويسكونسين) من سكان القدس الشرقية. جاء هذا التوجه في أعقاب النشر في صحيفة "هآريتس" والذي يكشف عن عدم المساواة تجاه العرب سكان القدس الشرقية في هذا المجال، حيث يسترجع سكان القدس الشرقية 80 شيكلاً أو 200 شيكلاً مقابل السفريات، بينما يصل المبلغ الذي يسترجعه سكان القدس الغربيّة اليهود إلى 1000 شيكلاً. وطالب مركز "عدالة" أيضًا بتعويض المشاركين في البرنامج من سكّان القدس الشرقية على الفترة السابقة التي استرجعوا فيها نفقات السفر بشكل جزئي.

 

بحسب ما نُشر في الإعلام، طولب سكان القدس الشرقية بعرض مستندات من أجل استرجاع نفقات السفر، بينما لم يُطالب السكان اليهود بهذه المستندات. بالإضافة يسترجع سكان القدس الشرقية نفقات السفر بعد السفر، بينما يُمنح سكان القدس الغربية بطاقات سفر قبل السفر ومن دون فحص المسافة بين مكان سكناهم والمركز الذي يجري فيه البرنامج. واتضح أيضًا أنّه لا توجد تعليمات محددة بالنسبة لإرجاع نفقات السفر، إذ يتم ذلك بشكل اعتباطي وعشوائي ويتعلق بهويّة المشارك ومكان سكناه. 

 

يُشارك في برنامج "أضواء العمل" متلقي مخصصات ضمان الدخل أو من يطالب بتلقي مخصصات ضمان الدخل من مؤسسة التأمين الوطني، الذين يسكنون في منطقة عمل هذا البرنامج، وتم توجيههم إليه. عدم المشاركة في هذا البرنامج تؤدي إلى عدم تلقي مخصصات ضمان الدخل. مقابل المشاركة في هذا البرنامج يحصل المشترك على حقوق، منها استرجاع نفقات السفر بدون اشتراط ذلك بعدد الساعات التي يعمل بها المشارك.   

 

وادعت المحامية سوسن زهر من "عدالة" أنّ التفرقة بين سكان القدس الشرقية المشاركين الآخرين من القدس في إرجاع نفقات السفر يشكل تمييزًا ممنوعًا، لأنّه يستند على مكان سكنى المشارك في القدس، وبالنتيجة يستند على هويّة المشارك القومية.

 

وشددت المحاميّة زهر أنّ المشاركين في هذا البرنامج هم أشخاص يبغون العودة إلى سوق العمل، وهم يأتون من خلفية اقتصادية واجتماعية متدنيّة، إذ أنّ مخصصات ضمان الدخل هي مصدر رزقهم الوحيد. إنّ عدم إرجاع نفقات السفر بشكل كامل لهؤلاء الأشخاص سيثقل على كاهلهم، وقد يضطرهم إلى التنازل عن العمل في هذا البرنامج، ما سيؤدي إلى عدم منحهم مخصصات ضمان الدخل. "هذا يشكل مسًا في حق هؤلاء الأشخاص في الأمان الاجتماعي"، ادعت المحاميّة زهر.