يوم الأربعاء، 3.06.09، الساعة التاسعة صباحًا، المحكمة العليا تنظر في التماس لفتح المسجد الكبير في بئر السبع أمام المصلين من جديد

بيان للصحافة
01.06.2009

 

 


**"عدالة": التاريخ العريق للمسجد يجعله رمزًا ثقافيًا لجميع المواطنين العرب إضافة إلى كونه مكان مقدس للمسلمين

 

تنظر المحكمة العليا يوم الأربعاء، 3 حزيران 2009، الساعة التاسعة صباحًا في الالتماس الذي قدمه مركز "عدالة" بالتعاون مع جمعية مؤازرة وحماية حقوق البدو في إسرائيل، والذي يطالب بفتح المسجد الكبير في مدينة بئر السبع مجددًا أمام المصلين. هذا المسجد هو المسجد الوحيد في بئر السبع، ومن المفروض أن يخدم 5000 مسلمًا يعيشون في المدينة، بالإضافة إلى مئة وخمسين ألف مسلمًا يقطنون في أنحاء النقب. وكانت بلدية بئر السبع قد منعت المسلمين من أداء الصلاة في المسجد منذ عام 1948، حيث استخدم كقاعة محكمة ومعتقل ومتحف حتى إغلاقه في عام 1991، بعدها ترك مهجورًا ومهملاً وبدون أي استعمال أو صيانة.

 

في أعقاب التماس "عدالة"، أصدرت المحكمة العليا أمرًا مشروطًا ضد بلدية بئر السبع أمرتها من خلاله أن تفسر لماذا لا يتم فتح المسجد للصلاة والعبادة.

 

يعتبر المسجد الكبير أحد الرموز الدينية البارزة لدى المسلمين في البلاد؛ ويُعتبر أيضًا أحد المباني القديمة والجميلة في البلاد، ويتميّز بتصميم معماري خاص. ادعى المحامي عادل بدير، من مركز "عدالة"، في الادعاءات التي قدمها للمحكمة هذا الأسبوع، أنّ عدم المحافظة على هذا المكان كمسجد يمس بحق المسلمين والعرب في البلاد بالكرامة والمساواة.

 

وادعى الملتمسون أنّ "التاريخ العريق للمسجد يجعله رمزَا ثقافيَا لجميع المواطنين العرب، إضافة لكونه مكان مقدس للمسلمين". "موضوع المسجد متعلق أيضًا بالحقوق الثقافية للأقلية القومية، لأنه لا ثقافة بدون تاريخ ولا ثقافة بدون رموز"، ادعى الملتمسون.

 

وتصر بلدية بئر السبع على موقفها أنه يجب تحويل المسجد إلى متحف، وتعلل ذلك بأن المسجد هو ليس ملكًا للملتمسين بل هو ملكًا للبلدية. وأضافت البلدية أن المسجد هو "مجرد مبنى" ولذا فإنّ البلدية "لا تفهم" إصرار الملتمسين على ممارسة حقهم في هذا المبنى بالذات. كما تدعي البلدية أن فتح المسجد سيؤدي إلى المس "بسلامة الجمهور" و"يهودية المدينة".

 

في المقابل، ادعى الملتمسون أن موضوع الملكية على المسجد هو ليس من المواضيع التي وردت في الأمر المشروط الذي أصدرته المحكمة، وعليه محاولات بلديّة بئر السبع بتحويل النقاش إلى مسألة الملكية غير مفيد. وأضاف الملتمسون أنّ "على البلدية عدم التعامل مع المسجد وكأنه ملكها الخاص، وإنما كملك عام يخضع للمعايير العامة".

 

وشدد المحامي بدير أنّ " تحويل المسجد إلى متحف لا يعود على الجمهور العام بالفائدة. باستطاعة البلدية اختيار أي مكان حيادي في المدينة الواسعة لإقامة متحف. في الوقت الذي تسعى فيه غالبية المدن المختلطة إلى المحافظة على البلدات القديمة التي بداخلها، والتي تتواجد فيها عادةً الأماكن التاريخية والدينية، وترصد لذلك ميزانيات كبيرة، تتخذ بلدية بئر السبع خطوات منافية للمنطق السليم لتخطيط المدن. لذا فإنّ موقف بلدية بئر السبع لا يخدم أية مصلحة جماهيرية، بل بالعكس، فهو يمس بشكل كبير في المصلحة الجماهيريّة.

 

يُنظر إلى: بلدية بئر السبع للعليا: لن نسمح للمسلمين بالصلاة في "المسجد الكبير" لأسباب أمنية وسوف نحوله إلى متحف؛ العليا انتقدت البلدية على هذا التوجه واقترحت على الأطراف تسوية مؤقتة

         


 


يوم الأربعاء، 3.06.09، الساعة التاسعة صباحًا، المحكمة العليا تنظر في التماس لفتح المسجد الكبير في بئر السبع أمام المصلين من جديد