"عدالة" يلتمس المحكمة المركزيّة في الناصرة لإجبار بلدية صفد على ربط حي عكبرة بشبكة المجاري

بيان للصحافة
26.10.2008

 

"عدالة" يلتمس المحكمة المركزيّة في الناصرة لإجبار بلدية صفد على ربط حي عكبرة بشبكة المجاري


قدم مركز "عدالة"، يوم الأحد 26 تشرين الأول 2008، التماسًا للمحكمة المركزية في مدينة الناصرة مطالبًا بإرغام بلدية صفد على ربط حي عكبرة بشبكة الصرف الصحي المركزية في المدينة. حي عكبرة هو الحي العربي الوحيد في مدينة صفد، وهو الحي الوحيد في المدينة غير المربوط بشبكة الصرف الصحي. قدمت الالتماس المحاميّة سهاد بشارة من "عدالة".

 

وادعت المحاميّة بشارة أن عدم وجود شبكة صرف صحي في الحي يسبب فيضان مياه المجاري في شوارع الحي وفي الوادي القريب ويؤدي إلى تكوّن مستنقعات، بسبب مياه المجاري الراكدة، تنبعث منها روائح كريهة تشكل مصدر إزعاج لأهالي الحي، وتشكل خطرًا على صحتهم جراء استنشاقهم للهواء الملوث بشكل مستمر. كذلك، تشكل هذه المستنقعات أرضًا خصبه لتكاثر البعوض الذي ينغص حياة سكان الحي، فلا يستطيعون النوم أحيانًا، مع العلم أنّ البعوض يسبب أمراضًا كثيرة وأنواعًا من الحساسية، خصوصًا عند الأطفال.

 

وادعت المحامية بشارة في الالتماس أن إجبار الأهالي على إقامة آبار الصرف الصحي بدلاً من ربط بيوتهم بشبكة المجاري يعرض المياه الجوفية في المنطقة إلى خطر التلوث، علمًا بأنّ هذه المياه الجوفية شكلت، على مدار سنوات طويلة، مصدرًا لمياه الشرب، عندما كان هنالك نقص بالمياه الصالحة للشرب. "من غير المعقول أن تسمح السلطات بوجود تهديد على مصدر مياه شرب ذات جودة عالية وأهمية كبيرة"، جاء في الالتماس.

 

وكانت بلدية صفد قد أعلمت أهالي الحي أن مشروع ربط الحي بشبكة الصرف الصحي يكلف أكثر من مليوني شيكل، وهو مبلغ، ادعت البلديّة أنّها لن تستطيع دفعه. في المقابل، ادعت وزارة الإسكان أن حل الإشكاليّة ليس من مسؤوليتها. وتطالب البلدية أصحاب البيوت، خاصةً الذين يريدون رخص بناء، أن يضعوا خزانات محكمة بجانب بيوتهم لتجميع مياه الصرف الصحي بتكلفة 22 ألف شيكل، للبيت الواحد، على حسابهم الخاص.

 

وجاء في الالتماس أيضًا أن عدم ربط الحي بشبكة الصرف الصحي يشكل ذريعة بيد البلدية لعدم إصدار أي تصريح لبناء وحدات سكنية جديدة، أو حتى لإضافات على البيوت القائمة. كما ترفض دائرة أراضي إسرائيل تسويق أية قطعة أرض للأزواج الشابة في الحي بحجة أن بلدية صفد ترفض إعطاء رخص بناء لبيوت جديدة في الحي طالما أن الحي غير مربوط بشبكة المجاري المركزية، ما يسبب نقصًا حادًا في أراضي البناء في الحي.

 

وادعت المحامية بشارة أن عدم ربط عكبرة بشبكة الصرف الصحي المركزية وتعريض الأهالي للمكاره الصحية التي تنتج عن فيضان المياه العادمة في الشوارع يمس في حق السكان في الصحة وسلامة الجسد وفي حقهم بالكرامة.

 

يذكر أن سكان الحي هم من مهجري قرية قديتا التي دُمرت عام 1948، ونُقل سكانها بأمر من الحاكم العسكري للسكن في قرية عكبرة. بالرغم من أن مجيئهم إلى عكبرة كان بأمر من الحاكم العسكري، لم تعترف السلطات الإسرائيليّة في القرية، ولم يحظ سكانها بأية خدمات، كالتعليم والصحة وجمع النفايات. بعد نضال طويل اضطرت السلطات إلى الاعتراف بالقرية وتم ضمها إلى مدينة صفد لتصبح حيًا من أحياء المدينة، وجرى الاتفاق مع الأهالي على أن تقوم بلدية صفد ودائرة أراضي إسرائيل بإعطاء كل عائلة قطعة ارض للبناء وان توفر للحي الخدمات والبنية التحتية.
 

نصوص قانونية:

الالتماس (بالعبريّة)