مركز "عدالة" والمحاميان واكيم واكيم وفهيم داوود يقدمون استئنافًا للمحكمة المركزية على قرار تمديد اعتقال الشابين أبو صالح وعابد، والشرطة تعلن عن نيتها الإفراج عن أبو صالح بعد تقديم الاستئناف غدًا، الجمعة، الساعة 9:30، ستنظر المحكمة في الاستئناف

بيان للصحافة 
15.5.2008

 

مركز "عدالة" والمحاميان واكيم واكيم وفهيم داوود يقدمون استئنافًا للمحكمة المركزية على قرار تمديد اعتقال الشابين أبو صالح وعابد، والشرطة تعلن عن نيتها الإفراج عن أبو صالح بعد تقديم الاستئناف غدًا، الجمعة، الساعة 9:30، ستنظر المحكمة في الاستئناف

 

قدّم مركز "عدالة" اليوم الخميس (15.5.2008) استئنافًا للمحكمة المركزية في الناصرة على قرار القاضية كارميلا هافت من محكمة الصلح في الناصرة تمديد اعتقال الشابين محمد أبو صالح وحسام عابد، وهما من معتقلي مسيرة العودة، لمدّة أربعة أيام إضافيّة. قُدّم الاستئناف بواسطة المحاميّة أورنا كوهين من "عدالة" والمحامي واكيم واكيم والمحامي فهيم داوود. بعد تقديم الاستئناف أعلمت الشرطة محامي الدفاع بنيتها الإفراج عن الشاب أبو صالح، وعينت المحكمة جلسة للنظر في الاستئناف غدًا صباحًا في الساعة 9:30.

 

يبلغ الشاب محمد أبو صالح 22 عامًا وهو من سكان سخنين، ويبلغ الشاب حسام عابد 19 عامًا وهو من سكان شعفاط. تمّ توقيف الشاب أبو صالح يوم الخميس الفائت بينما كان يصور الشرطة وهي تنكل بالمتظاهرين بعد انتهاء مسيرة العودة. أما الشاب عابد فقد احتجزته الشرطة وهو يصعد إلى الباص الذي قدم منه من القدس للمشاركة في مسيرة العودة. وأنكر الشابان التهم التي وُجهت لهما، إلا أنّ المحكمة مددت اعتقالهما ثلاث مرات منذ أن تم اعتقالهم.

 

وادعى المحامون أنّ المحكمة أخطأت عندما قررت تمديد اعتقال الشابين، على الرغم من المس الشديد في حقوقهما الدستوريّة في الكرامة والحريّة. وفصل المحامون الانتهاكات التي تعرّض لها الشابان والتي أقرتها محكمة الصلح، إذ أنّهما احتُجزا في ظروف غير إنسانيّة منذ ساعات الصباح الباكرة وحتى ساعات متأخرة في غرف الانتظار في المحكمة. وقد اضطر الشابان إلى الجلوس على أرض الغرفة المخنوقة، وغير المعدّة للانتظار الطويل أصلاً. كذلك لم يتم توفير الأدوية اللازمة التي أوصى بها الطبيب للشابين. وأضاف المحامون أنّ هذا الوضع حوّل الاعتقال إلى وسيلة بيد الشرطة للضغط على الشابين.

 

وادعى المحامون أنّ على المحكمة إصدار أمر بالإفراج عن الشابين بسبب ما تعرضا له من إذلال وانتهاك لحقوقهما الدستوريّة، خاصةً وأنّ المواد التي اعتمدت عليها الشرطة عندما طلبت من المحكمة تمديد اعتقالهما لا تبرر تمديد الاعتقال.

 

وجاء في الاستئناف أنّ ادعاءات الشرطة حول الخطورة التي يشكلها الشابان هي ادعاءات واهية، لا أساس لها من الصحة، لأنّ مسيرة العودة هي حدث سنوي. كذلك، فإنّ ادعاءات الشرطة حول تخوفهم من أن يشوش الشابان مجريات التحقيق لا أساس لها وغير منطقية، علمًا بأنّهما احتجزا مع أربعة معتقلين آخرين تم الإفراج عنهم.

 

مستندات متعلقّة:

الاستئناف (عبري)