مركز "عدالة" يطالب وزارة التعليم بعدم تطبيق برنامج "احتفالات الستين لإقامة الدولة" في جهاز التعليم العربي لأنّها تفرض بهذا القصّة التاريخيّة الصهيونيّة على الأقليّة الفلسطينيّة

بيان للصحافة
24.4.2008


مركز "عدالة" يطالب وزارة التعليم بعدم تطبيق برنامج "احتفالات الستين لإقامة الدولة" في جهاز التعليم العربي لأنّها تفرض بهذا القصّة التاريخيّة الصهيونيّة على الأقليّة الفلسطينيّة


توجه مركز "عدالة" يوم الاثنين، 21.4.2008، برسالة لوزيرة التعليم والمديرة العامة لوزارة التعليم مطالبًا بعدم تطبيق برنامج "الستين عام لإقامة الدولة" في جهاز التعليم العربي، كونه يملي على الأقلية الفلسطينية في إسرائيل القصة التاريخية الصهيونية، علمًا بأنّ الفلسطينيين يعتبرون إقامة دولة إسرائيل نكبة الشعب الفلسطيني.

 

طوّرت وزارة التعليم خلال السنة الأخيرة برنامج خاص لاحتفالات الستين لإقامة دولة إسرائيل. وسيطبق هذا البرنامج في حضانات الأطفال، وفي مراحل التعليم الإعدادية والثانوية وفي مؤسسات التعليم العالي التي تؤهّل طلاب في مواضيع التدريس المختلفة.

 

ويهدف البرنامج، وفق ما جاء في سجلات وزارة التعليم، إلى "الاحتفال بمرور ستين عامًا على إقامة دولة إسرائيل في جهازي التعليم اليهودي والعربي وتقوية شعور الطلاب بالانتماء لدولة إسرائيل والكبرياء وحب الدولة في عيدها الستين. كذلك، جاء أنّ البرنامج يهدف إلى مساعدة الشبيبة اليهود والمسلمين والمسيحيين والدروز وآخرين في بناء رؤيا مستقبلية لدولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، إضافةً على تطوير حس المسؤولية الاجتماعية وتشجيع الأطفال والشبيبة ليكونوا مواطنين فعالين في المجتمع."

 

وشددت المحامية سوسن زهر من عدالة في الرسالة أنّ قمع الأقليّة الفلسطينية في إسرائيل في مجال التعليم يناقض دور التعليم المركزي في صقل شخصيّة الفرد، إذ أنّ هذا الدور يستوجب الحذر الشديد من المسؤولين في هذا المجال، وعلى رأسهم وزارة التعليم. وأضافت المحاميّة زهر أنّ تطبيق البرنامج آنف الذكر في جهاز التعليم العربي يمس بهدف التقسيم بين جهازي التعليم اليهودي والعربي، فمنذ سن قانون التعليم الإلزامي وقانون التعليم الحكومي، أعد التقسيم من أجل ملائمة برامج التعليم في كل جهاز على حدة بحسب احتياجات المجموعتين وخصوصيتهما الوطنية والدينية والثقافية.

 

وأضافت المحاميّة زهر في الرسالة أنّه وبالرغم من الفصل بين جهاز التعليم اليهودي وجهاز التعليم العربي، فهنالك اختلاف واضح في جودة التعليم ومستواه ومضامينه لصالح جهاز التعليم اليهودي. كذلك فإنّ المضامين التي تُعد لجهاز التعليم العربي وُضعت بهدف نقل مبادئ سياسيّة صهيونيّة للطلاب العرب وتكريس هذه المبادئ والمحافظة على دنو المكانة السياسيّة للأقليّة الفلسطينيّة. وشدد "عدالة" في الرسالة على أنّ السيطرة المؤسساتيّة على المضامين في جهاز التعليم العربي هي جزء من نظام السيطرة الظالم وغير العادل على جهاز التعليم العربي من أجل السيطرة على المبادئ التعليميّة التي يتم تمريرها للطلاب الفلسطينيين.

 

وادعت المحاميّة زهر أنّ تطبيق البرنامج في جهاز التعليم العربي يمس في كرامة الأقلية الفلسطينية في إسرائيل كونه يتجاهل القصة التاريخية الفلسطينية والثقافة الفلسطينيّة والتاريخ الفلسطيني، ما يشكل انتهاكًا للحق الدستوري للأقلية الفلسطينيّة في الاحترام. كذلك، جاء في الرسالة أنّ القانون الدولي ينص على واجب الدول بالاعتراف بحق الأقليات وحريتهم في ممارسة ثقافتهم ودينهم ولغتهم، وعلى عدم التدخل في هذه الحريات.


نصوص قانونية:

الرسالة (بالعبرية)