مركز عدالة إلى رئيس بلدية حيفا ووزارة المعارف: تأخير إقامة مدرسة خاصة للفنون للأولاد العرب يمس بحقوق الأولاد وذويهم في اختيار التربية المناسبة لتطلعاتهم

بيان للصحافة
18.3.2007

 

مركز عدالة إلى رئيس بلدية حيفا ووزارة المعارف:
تأخير إقامة مدرسة خاصة للفنون للأولاد العرب يمس بحقوق الأولاد وذويهم في اختيار التربية المناسبة لتطلعاتهم

 

توجه مركز عدالة مؤخراً (بتاريخ 08/03/2007) بطلب عاجل إلى رئيس بلدية حيفا، يونا ياهاف، ومدير قضاء الشمال في وزارة المعارف، أهارون زبيدا، والمدير العام لوزارة المعارف، شموئيل أفوآف، بالعمل سريعاً على استكمال إجراءات فتح مدرسة ابتدائية للفنون، للطلاب العرب في مدينة حيفا، في السنة الدراسية القادمة. وقد قامت المحامية سوسن زهر من مركز عدالة بتقديم الطلب باسم جمعية تطوير التعليم العربي في حيفا ولجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة الإبتدائية "الكرمة ب" في المدينة.

 

ويتمحور الطلب العاجل على مطالبة ذوي الطلاب بتحويل المدرسة الإبتدائية "الكرمة ب" إلى مدرسة خاصة رسمية للفنون، والتي ستكون الأولى من نوعها بالنسبة للطلاب العرب في حيفا. علماً أنه يجري اليوم تفعيل بستان للأطفال من جيل 4- 5 سنوات بمنهاج خاص للفنون، ويتعلم فيه 23 طفلاً. وتجري المطالبة بتمكين الطلاب في صفوف الأول والثاني في السنة الدراسية القادمة من الدراسة بموجب منهاج المدرسة للفنون، بحيث يتم على المدى البعيد تحويل المدرسة كلها، من الصفوف الأول وحتى الثامن، إلى جزء من هذا المنهاج الخاص. وتجدر الإشارة إلى أن هناك مدرسة خاصة للفنون تعمل في مدينة حيفا للطلاب اليهود.

 

وكان قد تم إرسال طلب بإقامة المدرسة الخاصة المذكورة أعلاه في شهر أوكتوبر من العام 2006 إلى مفتش قضاء حيفا في وزارة المعارف، عرسان عيادات، ومديرة قسم المعارف في بلدية حيفا، راحيل متوكي، إلا أنه لم يتم الرد على الطلب بشكل موضوعي، بل كان الرد الوحيد هو أن الموضوع قيد العلاج. وقبل عدة أيام توجه ممثل الجمعية لتطوير التعليم العربي في حيفا إلى اللجنة القطرية للمدارس الخاصة "فوق المناطقية" في وزارة المعارف، إلا أنه فوجئ بأنه لم يصل أي طلب أبداً إلى اللجنة القطرية، بالرغم من التعليمات الواضحة والقاطعة في مرسوم المدير العام رقم ( س ج/6 أ) والذي يحدد مراحل معالجة طلب من هذا النوع والجدول الزمني لمعالجته.

 

وأشارت المحامية سوسن زهر في طلبها إلى أن الحديث عن تأخير خطير للطلب المذكور، والذي يشكل بحد ذاته خرقاً لواجبات السلطة في العمل بأقصى سرعة ملائمة، علاوة على أنه يشكل مساً في واجب ولاء السلطة تجاه المواطن. كما أشارت إلى أن المماطلة في معالجة طلب الأهالي والجمعية في فتح المدرسة في السنة الدراسية القادمة سوف يؤدي إلى أضرار لا علاج لها للأولاد الذين يتعلمون اليوم في بستان الأطفال، والذين يفترض أن يتم تسجيلهم للصفوف الأولى في السنة الدراسية القادمة، حيث أن موعد التسجيل للصفوف الأولى للسنة الدراسية القادمة قد انتهى، ومن الممكن أن تفوت على الطلاب فرصة التسجيل للسنة الدراسية.

 

كما أشارت المحامية زهر إلى أن عدم فتح المدرسة الخاصة يمس بحق عدد كبير من ذوي الطلاب العرب في حيفا في اختيار التربية المناسبة لأبنائهم، وخاصة في ظل ضائقة التعليم العربي في حيفا، الأمر الذي يصعب على الأهالي إيجاد إطار تربوي مناسب لأبنائهم ويستجيب لتطلعاتهم.

 

 للتوجه (عبري)