عدالة تحذر من فشل الشرطة بالقيام بدورها: مواطنة عربية تعرضت لهجوم عنيف في بيتها في حيفا، والشرطة لا تحقق في الموضوع

بيان للصحافة
21.8.2006

 

عدالة تحذر من فشل الشرطة بالقيام بدورها:
مواطنة عربية تعرضت لهجوم عنيف في بيتها في حيفا، والشرطة لا تحقق في الموضوع

 

في رسالة مستعجلة من مركز عدالة هذا الاسبوع (15.8.06) الى شرطة حيفا، اشارت المحامية اورنا كوهن الى تصرف الشرطة المخالف للقانون، الذي تجاهل الهجوم العنيف الذي تعرضت له السيدة فاطمه علي، من سكان حي وادي النسناس في حيفا. وتقول المحامية كوهن في رسالتها: "هل يمكن لمثل هذا الحدث، الذي تعرضت فيه سيدة داخل بيتها لهجوم من قبل رجال ملثمين، قاموا بضربها في كل انحاء جسدها بعصا وتسببوا لها بأضرار جسدية خطيرة، ان لا يوثق او لا يتم التبليغ عنه من قبل افراد الشرطة الذين وصلوا الى المكان، وهل يمكن ان لا تتواجد اي معلومات عن الحدث في أجهزة الشرطة!".

 

ومن الجدير بالذكر، انه وبعد مرور أسبوع على الحدث، توجه عدالة الى رئيس شرطة حيفا، الضابط نير مارياش، في رسالة اشارت فيها الى ان الشرطة لم تقم بأي خطوة لمعالجة القضية وطالبت بإجراء تحقيق فوري وجدي. ولكن في رد وصل هذا الاسبوع، تبين أن الشرطة لم تجر أي تحقيق، وأن "في الحاسوب الشرطة لم يسجل أي بلاغ بأسم المدعية".

 

وتذكر المحامية كوهن في رسالتها أن تصرف الشرطة هذا يدل على مخالفة صارخة للمادة 59 من القانون الاجراءات الجنائية، 1982، والذي يلزم الشرطة بالمبادرة الى إجراء تحقيق بمجرد ان علمت عن وقوع حدث جنائي، إما من خلال شكوى أو من خلال أي وسيلة أخرى.

 

وشددت المحامية كوهن في رسالتها أن السيدة المتضررة وعائلتها يواجهون ليس فقط تهديدا لأمنهم الشخصي بل يحملون ايضا الاحساس بأن الشرطة تجاهلت الضرر الذي أصابهم ولم تقم باي خطوة للوصول الى المجرمين ومعاقبتهم وذلك بسبب كونهم مواطنون عرب اعتدي عليهم على خلفية اجواء الحرب.