تمثيل عائلة عربية ضد قرار موشاف نفاطيم منعها من السكن في بيت استأجرته في البلدة

طلب حق استئناف رقم 08/7831 نفاطيم: بلدة عمال للاستيطان الزراعي المشترك ضد زكاي فايتسمان

بدأت هذه القضية في أيار 2007 عندما قرر السيد وايزمن زكاي وزوجته نطالي تأجير البيت الذي يملكانه في موشاف نفاطيم لأصدقائهم العرب من عائلة طرابين والانتقال للسكن في بيت آخر. وعندما وصلت العائلتان إلى مكاتب سكرتاريا الموشاف من اجل إتمام بعض القضايا التقنية المتعلق بانتقال العائلة العربية للسكن في المكان، اكتشف الموظفون هناك أن المستأجرون الجدد هم عرب، فرفضوا إتمام المعاملة وطلبوا من العائلة اليهودية صاحبت البيت التوجه إلى إدارة الموشاف. بعد علم إدارة الموشاف بالقضية توجهت إلى أصحاب البيت عدة مرات وحاولت إقناعهم بالعدول عن نيتهم تأجير البيت لعائلة طرابين العربية دون أن تورد أي سبب مقنع لذلك. ومن المكالمات العديدة والمتعددة التي دارت بين عائلة زكاي وبين إدارة الموشاف، فهمت عائلة زكاي أن السبب الوحيد الذي يقف وراء رفض الموشاف هو كون المستأجرين هم من المواطنين العرب. 

 

وبعد فشل المفاوضات وعدم نجاح العائلة وإدارة الموشاف بالتوصل إلى حل متفق في القضية، قرر الطرفان اللجوء إلى عملية "تجسير"، والتزما أن تتم العملية بنية صافية ودون مراوغات. لكن في  أوج عملية "التجسير" توجهت إدارة الموشاف دون علم العائلة إلى محكمة الصلح في كريات جاءت واستصدرت أمرا ضد عملية التأجير.,وبالمقابل، استمرت الضغوطات على العائلة لحملها على العدول عن قرارها تأجير منزلها للعائلة العربية وفي تموز 2007  أحرقت ساحة المنزل الذي تسكنه العائلة اليهودية، وقد التهمت السنة النيران 36 سيارة قديمة كلاسيكية بقيمة مئات آلاف الشواقل حيث كانت هذه السيارات أساس ثروة هذه العائلة. وفي أعقاب الفحص الذي أجرته سلطة الإطفائية اتضح أن الحريق نتج عن فعلة فاعل.

وفي وقت لاحق طلب الموشاف أن تمثل العائلة العربية أمام "لجنة قبول" التي ستقرر أن كانت العائلة ملائمة للسكن في الموشاف. وقد رفضت المحكمة هذا الطلب واعتبره "غير معقول وغير موضوعي". وأضافت المحكمة أن "هذا الشرط لم يوضع أمام مستأجرون آخرون في الموشاف استأجروا بيوتا لسنه واحدة فقط (كما هو حال العائلة العربية)". وبعد أن أقرت المحكمة المركزية طلب العائلة وشرعية عملية التأجير، قرر الموشاف اللجوء إلى المحكمة العليا ، التي قررت في 21 اذار 2010 أنه على العائلة العربية المثول أمام لجنة القبول.

وقد أبقت المحكمة العليا على حق العائلتين بالتوجه ثانيةً إلى القضاء في حال رفضت لجنة القبول طلب العائلة العربيّة بالسكن في الموشاف. وقد أعلنت العائلتان أنهما مصممتان على المضي قدمًا وأنهما سيقدمان طلبًا للجنة القبول وفي حال رُفض ستلجأ العائلتان إلى القضاء من جديد. وفي نيسان 2010 أعلنت لجنة القبول عن رفضها لطلب العائلة.

 

طلب حق استئناف رقم 08/7831 نفاطيم: بلدة عمال للاستيطان الزراعي المشترك ضد زكاي فايتسمان