مركز عدالة للنيابة العامة: "مركز الطوارئ" للحالات الإنسانية الذي أعلن عنه جيش الإحتلال، مزعوم، لا يعمل ويعتبر حجة لتعويق علاج الحالات الإنسانية

بيان للصحافة
20.05.2004

 

مركز عدالة للنيابة العامة: "مركز الطوارئ" للحالات الإنسانية الذي أعلن عنه جيش الإحتلال، مزعوم، لا يعمل ويعتبر حجة لتعويق علاج الحالات الإنسانية

 

توجه مركز عدالة اليوم، 20.5.2004، للنيابة العامة، مطالباً إياها بتوفير الحلول الفورية للضائقة الإنسانية في رفح. وجاء هذا التوجه بعد أن رفضت النيابة العامة أن تعطي جواباً فورياً لتوجه سابق لعدالة في نفس الصدد من يوم أمس. وبدل من اعطاء الحلول والجابة العينية على طعونات مركز عدالة اكتفت النيابة العامة بتوجيه عدالة وسكان رفح المشتكين الى مركز يدعى "مركز الطوارئ". هذا وتبين اليوم لعدالة أن في "مركز الطوارئ" الذي ادعى الجيش أنه اقيم خصيصاً لتقديم المساعدة النسانية للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في رفح، تتواجد فقط جنديتان، صرحتا بأنه لا يوجد اي اتصال مباشر بينهما وبين الجيش. كما تبين أن الجنديتين لا تستطيعتان الإتصال أو الاجابة على احتياجات المدنيين الفلسطينيين لأنهما لا تتقنان اللغة العربية ولا حتى الإنجليزية.

 

ووصل مركز عدالة اليوم عشرات الشكاوي من سكان رفح. وفي الكثير من الحالات اشتكى السكان أن دبابات جيش الإحتلال حاصروا بيوتهم من كل الجهات وباشروا في هدمها في حين تواجد سكان البيت والأطفال في البيوت.

 

وتوجه مركز عدالة لهذا المركز بالعديد من الشكاوى مطالباً اياه بالسماح للطواقم الطبية بالدخول وابلاغه عن وجود مدنيين في البيوت المحاصرة من قبل الجيش والتي ينوي هدمها. ووعد "مركز الطوارئ" أنه سيقوم بمعالجة الشكاوى، إلا أنه لم يحرك ساكناً. وفي المحادثة التلفونية الأخيرة بين المحامية عبير بكر وبين السيدة اَنا من هذا المركز، أخبرتها الأخيرة أنهما مشغولتان جداً في المركز ولا تجدان الوقت لفحص الاجابة على الشكاوى العديدة.

 

واعربت المحامية عبير بكر في توجهاتها الى النيابة العامة عن استغرابها من الإدعاء ان هذا المركز اقيم لمساعدة المدنيين الفلسطينيين في الوقت الذي تعمل فيه امرأتان فقط لا تتقنان اللغة العربية من أجل الإتصال مع المدنيين واستقبال شكاواهم. وأضافت المحامية بكر أن " تجربتنا اليوم مع هذا المركز اكدت لنا أن الحديث عن مركز عديم الفائدة على الاطلاق وغير قادر على العمل المكثف كمركز طوارئ فعال وناجع، خاصة وأننا في صدد الحديث عن عمليات واسعة ومستمرة للجيش في رفح والتي اودت بحياة العشرات من الفلسطينيين حتى الان وجرح المئات منهم.

 

ويذكر أن مركز عدالة توجه يوم البارحة برسالة مستعجلة للنيابة العامة، مطالباً إياها بإصدار أوامر للجيش لمنعه من الاستمرار بمنع دخول الطواقم الطبية لرفح من أجل إخلاء جثامين الشهداء والجرحى. وجاء هذا التوجه في أعقاب شكاوي عدة من سكان رفح وصلت لمركز عدالة عن منع الجيش للطواقم الطبية بالدخول إلى منطقة رفح.

 

في أعقاب الرسالة، توجهت هذا الصباح السيدة كارين من مكتب المستشار القضائي للجيش لمركز عدالة. وخبرت الأخيرة عدالة عن وجود "مركز الطوارئ" الذي يعالج الشكاوي الإنسانية بما فيها إخلاء الشهداء والجرحى. وادعت السيدة كارين أنهم سيقوموا بإرسال رد لعدالة على رسالته من يوم البارحة. وحتى الاَن لم يستلم مركز عدالة أي رد.

 

وعليه طالب مركز عدالة النيابة العامة بالرد على توجه عدالة من يوم البارحة، وتوفير الحلول الفورية للضائقة الإنسانية في رفح، بما أن "مركز الطوارئ" المزعوم أثبت فشله وأوضاع السكان اخذه بالتدهور.