بعد الإطلاع على تقرير التشريح: "عدالة" يطالب بتعيين قاض محقق في قضية قتل الشاب متعب النباري

بيان للصحافة
15.12.2003

 

بعد الإطلاع على تقرير التشريح:
"عدالة" يطالب بتعيين قاض محقق في قضية قتل الشاب متعب النباري

 

توجه مركز "عدالة" يوم الخميس 11.12.2003، لمحكمة الصلح في بئر السبع مطالباً إياها بتعيين قاض محقق للكشف عن أسباب موت المرحوم متعب النباري، الذي كان قد لقي مصرعه في ليلة 12-13 من شهر أكتوبر 2003 بجانب مستوطنة نيجوهوت في الأراضي المحتلة عام 1967. وجاء هذا الطلب بعد أن تم تشريح جثة المرحوم متعب النباري في المركز الطبي أبو كبير.
وجاء في تقرير التشريح أن السيد متعب النباري (30 عاماً) توفي إثر عيارات نارية أطلقت على ظهره وعلى قدمه اليمنى بالإضافة إلى خمسة إصابات سطحية، مصدرها ايضا عيارات نارية. وجاء في التقرير وجود كسر في جمجمة الفقيد سببه ضربة بواسطة جسم حاد وجهت الى الراس قبل موعد الوفاة او بعده بفترة قصيرة.
وكان اخ الفقيد قد توجه بعد مقتل اخيه، بواسطة مركز "عدالة"، الى محكمة الصلح في بئر السبع مطالباً إياها بتعيين قاض محقق للكشف عن أسباب الموت. وادعى مركز "عدالة" في الطلب الموجه إلى المحكمة أن العلامات التي وجدت على الجثة عندما تم تسليمها لأهل الفقيد تثير الشكوك حول أسباب الموت، وتشير إلى أن الموت يمكن أن يكون نتيجةَ لإطلاق عيارات نارية.


وفي يوم 22.10.2003، امر قاضي محكمة الصلح في بئر السبع، بناءا على طلب "عدالة"، بإخراج جثة الشاب متعب النباري من القبر لغرض تشريحها في المركز الطبي أبو كبير. واضافت المحكمة في قرارها أنه بعد أن تستلم المحكمة نتائج التشريح ستقرر في قضية تعيين قاض محقق في قضية موت الشاب. وعليه وفي أعقاب إستلام تقرير التشريح، طالب مركز "عدالة" محكمة الصلح في بئر السبع بتعيين قاض محقق في أسباب وظروف قتل الشاب متعب النباري.
وقام مركز "عدالة" بالتوجه الى مركز الشرطة في الخليل في 30.10.2003، قبل اصدار تقرير تشريح جثة الفقيد من قبل المركز الطبي ابو كبير، مستفسراً عن الإجراءات التي اتخذتها الشرطة في أعقاب حادث القتل. وفي ردها، قالت شرطة الخليل أن المرحوم قتل من جراء إطلاق عيارات نارية عليه من قبل أفراد الجيش، وأن الجيش هو المسؤول عن التحقيق في أسباب وظروف الموت. يذكر انه حتى اليوم، ورغم عدة توجهات الى النيابة العسكرية من قبل "عدالة"، لم يتم الافصاح عن وجود تحقيق عسكري بالموضوع ولا عن نتائجه ان تم. .