في أعقاب إلتماس "عدالة": العليا توصي الدولة بتعيين لجنة لفحص وضعية "المسجد الكبير" في بئر السبع

بيان للصحافة
9.06.2003

 

في أعقاب إلتماس "عدالة":
العليا توصي الدولة بتعيين لجنة لفحص وضعية "المسجد الكبير" في بئر السبع

 

في أعقاب الإلتماس الذي قدمه مركز "عدالة"، بإسمه وبإسم مؤسسات حقوق إنسان ومؤسسات جماهيرية في النقب، للمحكمة العليا، من أجل السماح لسكان النقب ومواطني الدولة المسلمين بأداء الصلاة في "المسجد الكبير" في مدينة بئر السبع، أوصت المحكمة العليا الدولة في قرارها، التي أصدرته في الأسبوع الماضي، بتعيين لجنة لفحص وضعية المسجد، خلال شهر من صدور القرار وتسمية جدول زمني لإنهاء عمل اللجنة المعينه. يترتب على هذه اللجنة أن تقدم توصياتها للدولة بعد فحص المسجد وذلك لكي يتمكن السكان المسلمون من أداء الصلاة في "المسجد الكبير".


وادعى المحامي مراد الصانع، من مركز "عدالة"، أن الساحة الخلفية للمسجد مستغلة لأعمال تمسّ بكرامة المكان المقدس. وتعهدت بلدية بئر السبع بفحص الأمر وإتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع مثل هذه الظاهرة.
ويذكر أن مركز "عدالة" قدم الإلتماس في يوم 26.8.2002، مطالباً فيه الوزارات بإخلاء المسجد وفتحه من جديد أمام المصلين المسلمين والحفاظ على صيانته وكرامته كمكان مقدس. والملتمسون هم: "عدالة"، "جمعية مؤازرة وحماية حقوق البدو في إسرائيل"، "اللجنة الإسلامية في النقب" وثلاثة وعشرون مواطنًا من مدينة بئر السبع والنقب العرب، بواسطة المحامي مراد الصانع من "عدالة". وكان "المسجد الكبير" بُني سنة 1906 كمكان مقدس للصلاة، قصده سكان المدينة المسلمون وزائروها حتى احتلال المدينه عام 1948. بعدها تحول المسجد الى معتقل وقاعة محكمة استخدمتهما السلطات الإسرائيلية حتى عام 1953. وفي سنة 1953 حول المسجد الى "متحف النقب" حتى سنة 1991, وبعدها اغلق وأخرجت منه معروضات المتحف. اليوم، ومنذ 11 سنة، يقبع المسجد كمبنى مهجور ومهمل ومن دون صيانة.
وحتى يومنا هذا، مُنع المسلمون سكان المدينة وسكان القرى المجاورة من أداء الصلاة في المسجد، على الرغم من توجههم مرات عديدة للسماح لهم بترميمه والصلاة فيه.
وادعى المحامي مراد الصانع أن "حق سكان المدينة والمناطق المجاورة في أداء الصلاة في المسجد هو جزء من حق حرية العبادة والصلاة، وأن تحويل "المسجد الكبير" الى متحف هو أمر مجحف يفتقر للمرجعيات القانونية".
يجدر بالذكر أن السكان المسلمين، وخاصة سكان المدينة والمناطق المجاورة، مُنعوا من دخول المسجد لأداء الصلاة، ونتيجة لذلك أضطروا ويضطرون لإقامة صلواتهم في الشوارع وأماكن غير معدة للصلاة، في حين أن المسجد مغلق وموجود في وضع مُزرٍ نتيجة عدم العناية به. وأضاف المحامي الصانع أن "إغلاق المسجد في وجه المصلين وتحويله لمتحف يشكل مسًا خطيرًا بكرامتهم ومشاعرهم. كما أن المس بكرامة الملتمسين يتفاقم نتيجة الإذلال المستمر بسبب منعهم من القيام بشعائرهم الدينية في المسجد الكبير الوحيد في مدينة بئر السبع". .