لأول مرة يِحكم بالسجن الفعلي بسبب رفع صورة حسن نصراللة

بيان للصحافة
25.02.2003


لأول مرة يِحكم بالسجن الفعلي بسبب رفع صورة حسن نصراللة

 

حكمت محكمة الصلح يوم الإثنين، 24.2.2003، على الشاب باسل أمارة (23 عاما) من بلدة كفر كنا بالسجن الفعلي لمدة شهر، ودفع غرامة مالية قدرها 5000 آلاف شاقل، كما حكمت عليه بالسجن لمدة ستة شهور مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنين، وكفالة مالية قدرها 5000 آلاف شاقل تعتبر غرامة في حالة ارتكابه "مخالفة" مماثلة.
يذكر أن الشاب باسل أمارة أتهم بتأييد منظمة حزب الله المعرفة كإرهابية وفقاً لقانون منع الإرهاب الإسرائيلي (1948). وقد جاء في لائحة الاتهام بأن الشاب باسل أمارة كان قد رفع صورة الأمين العام لمنظمة حزب الله في مظاهرة يوم الأرض في كفر كنا في تاريخ 30 آذار 2002 وبذلك فقد "قام بالتماثل في مكان عام مع منظمة إرهابية". ويذكر أن الشاب أمارة قد خضع للعقوبة قبل صدور قرار المحكمة بشأنه، وذلك منذ اعتقاله لمدة عشرة شهور في الحجز البيتي. هذا وقد رفضت المحكمة أخذ هذه الفترة بالحسبان لتقليص فترة الحكم.
وقد جاء في قرار الحكم "أنه نظراً لأحداث الفترة الأخيرة والتوتر السائد على خلفية قومية، وبسبب الظروف الأمنية الصعبة السائدة في البلاد، لا يوجد أي مكان لتبرئة الشاب أمارة على أساس أنه رفع صورة حسن نصراللة بإسم حرية التعبير عن الرأي".
وفي محض تقديم ادعاءاتها على الحكم، ادعت المحامية عبير بكر أمام المحكمة ان المخالفة المنسوبة الى موكلها تقع ضمن حرية التعبير عن الرأي ولا يمكن اعتبارها تماثلا أو تأييدا "لمنظمة ارهابية"، وأشارت المحامية الى الظروف الخاصة المتعلقة بنسب هذه التهمة لموكلها وطالبت المحكمة أخذ ذلك بعين الاعتبار لدى اتخاذ قرارها حول نوع العقوبة. وأضافت رداً على طلب النيابة فرض السجن الفعلي على الشاب، بان هذا سيشكل سابقة خطيرة، حيث يتم لأول مرة معاقبة شخص بسبب ممارسة حقه في التعبير.
وكانت ضابطة السلوك قد اوصت بعدم فرض السجن الفعلي على الشاب والاكتفاء بفرض عقوبة السجن مع وقف التنفيذ.وفي قرارها دعت المحكمة الى اسبتدال حكم السجن الفعلي بالعمل في خدمة الجمهور لنفس فترة العقوبة، وعينت جلستها للبت في هذا الأمر خلال شهر آذار.
ولأهمية القرار واسقاطاته على قرارات سابقة فقد قرر مركز عدالة الإستئناف على القرارللمحكمة المركزية.