عدالة يطالب وزارة المعارف بإجراء تغييرات على "جائزة الثقافة اليهوديّة"

ليس تهميشًا فحسب، إنما هو مس بالكرامة الشخصيّة للمبدعين والفنّانين العرب، وبكرامة المجتمع الفلسطيني

توجّه مركز عدالة يوم الثلاثاء، 2.2.2016، برسالةٍ إلى وزير المعارف نفتالي بينيت والمستشار القضائي للحكومة آفيحاي مندلبليط، يطالب فيها بإحداث تغييرات على جائزة "الثقافة اليهودية" التي تقدّمها الوزارة معتبرًا الجائزة بشكلها الحاليّ تمييز ضدّ المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل. وكان وزير المعارف قد أعلن مؤخرًا عن جائزة بقيمة 150 ألف شيكل في كل مجالٍ فنيّ (900 شيكل بالمجمل) للمبدعين في "الثقافة اليهوديّة" بالعديد من المجالات الفنيّة، وجائزة لمن قدّم مساهمة هامّة "للثقافة اليهوديّة" في إسرائيل.

 

وجاء في الرسالة التي بعثت بها المحاميّة سوسن زهر من مركز عدالة أن تقديم الجائزة يشكّل تمييزًا مرفوضًا وإهانة قوميّة: "لم تُقدّم بموازاة هذه الجائزة أي جائزة أخرى شبيهة بذات القيمة الماليّة لتقدير وتشجيع الفنّانين على إبداعهم ونشاطهم الثقافي في المجتمع العربيّ." وتُضيف الرسالة أن الجائزة لتشجيع الثقافة اليهوديّة دون العربيّة تشكّل "تهميشًا وتمييزًا قوميًا مفاده أن الثقافة العربيّة والمبدعين العرب أقل مكانةً بالنسبة للدولة، أن إنتاجهم الثقافيّ غير مرغوب فيه ولا يستحق التقدير والاعتراف. هذا ليس تهميشًا فحسب، إنما هو مس بالكرامة الشخصيّة للمبدعين والفنّانين العرب، وبكرامة المجتمع الفلسطيني في إسرائيل ككل، إذ تبعث الوزارة رسالة مفادها أن الثقافة العربيّة في الدولة أقل قيمة من ثقافة الأغلبيّة اليهوديّة."

 

على ضوء ذلك، طالبت المحاميّة زهر وزارة المعارف بالعمل على تخصيص جائزة إضافيّة بالقيمة ذاتها لتقدير الثقافة العربيّة والمبدعين العرب، أو بدلًا من ذلك تغيير أهداف الجائزة القائمة لتشمل الثقافة العربية والمبدعين العرب.

ملفات متعلقة: