"عدالة" يقدم التماسًا تمهيديًا لإقامة مدرسة إبتدائية في قرية صووين غير المعترف بها

بعث مركز "عدالة" برسالة (التماس تمهيددي) لوزارة القضاء، باسم لجنة أولياء أمور الطلاب في قرية صووين في النقب طالبها من خلاله بإلزام وزارة المعارف باقامة مدرسة إبتدائية أولي في القرية. يصل عدد سكان قرية صووين إلى 1200 نسمة من بينهم 350 طالبا في المرحلة الإبتدائية ولا يوجد بها أي إطار تعليمي.

 

المداس التي درس بها الطلاب حتى العام الدراسي الماضي في قرية شقيب السلام، رفضت الاسمترار في إستقبالهم بسبب الاكتظاظ والكثافة العالية في صفوف هذه المدارس، التي يساهم الطلاب من خارج القرية في تفاقمها. وقد تم توجيه الأهالي إلى إرسال أبنائهم إلى مدارس تبعد قرابة 20 كم عن بيوتهم في قرية أبو تلول. وقد رفض الأهل هذا الإقتراح وأعلنوا عن إضراب مفتوح منذ مطلع العام الدراسي، والذي لا يزال مستمرًا حتى يومنا هذا.

 

وفي جلسات الأهالي مع مديرة لواء الجنوب في وزارة المعارف السيدة عميرة حاييم ومع ممثلي المجلس الإقليمي أبو بسمة الذي تتبع له القرية، تم إبلاغهم أن عليهم، هم الأهل، استصدار التصاريح اللازمة لإقامة المدرسة من المؤسسات المختلفة بأنفسهم بما في ذلك تصريح من دائرة أراضي إسرائيل!

 

وذكرت المحامية سوسن زهر من "عدالة" في رسالتها أن "إلقاء المسؤولية لاستصدار التصاريح المذكورة على عاتق الأهل هو بمثابة إستخفاف بهم وبحقوقهم. وتتجاهل للمسؤولية القانونية الملقاة على وزارة المعارف والمجلس الإقليمي أبو بسمة بتوفير خدمات التعليم الإلزامية المجانية لجميع الطلاب بما فيهم طلاب قرية صويصين. هذه المسؤولية مدونة في قانون التعليم الإلزامي الذي سن عام 1949 وكذلك في قانون التعليم العام.

 

حتى هذه السنة كان طلاب قرية صووين يدرسون في المؤسسات التعليمية في قرية شقيب السلام المجاورة. مدارس شقيب السلام استوعبت طلاب من قرى عديدة في المنطقة الأمر الذي زاد من حدة الإكتظاظ في الصفوف. هذا الاكتظاظ أدى الى تدهور في مستوى الخدمات التعليمية في المدارس وأدى الى إسائة ظروف وأجواء التعليم في المدارس. هذه الظروف ألحقت بالطلاب أضرارا كبيرة، التي من الصعب إصلاحها، تصل حد المس بحقهم في التعليم.

 

نتيجة للاكتظاظ الكبير في المدارس، أعلنت لجنة أولياء أمور الطلاب في شقيب السلام إضرابًا مفتوحًا في مدارس القرية مع افتتاح السنة الدراسية استمر مدة أسبوعين. في أعقاب هذه الإضراب توصل قسم التربية والتعليم في مجلس محلي شقيب السلام إلى إتفاق مع المجلس الإقليم أبو بسملة، بموجبه يتم نقل جميع الطلاب من خارج شقيب السلام إلى المدارس في قرية أبو تلول من بداية السنة الدراسية القادمة، عدا عن طلاب صفوف البستان والأول الذين سيتم نقلهم فورًا إلى مدارس خارج القرية. نتيجة لهذا الاتفاق طولب الأهالي في قرية صووين بإرسال أبنائهم الذين في جيل صفوف البستان والأول إلى مدارس قرية أبو تلول.

 

وتبعد قرية أبو تلول عن صووين قرابة 20 كم. لذا يتوجب على الطلاب مغادرة بيوتهم عند الساعة السادسة والنصف صباحًا حتى يتسنى للسيارات التي تقلهم تجميع الطلاب والوصول الى أبو تلول قبل بداية اليوم الدراسي. وكان ذلك سيسبب للطلاب إرهاقًا شديدًا يجعلهم لا يستطيعون إتمام يومهم الدراسي.

 

بالإضافة لذلك، فإن المدارس في قرية أبو تلول مكتظة جدًا. في كل واحدة من المدارس التي تم توجيه الطلاب إليها يدرس أكثر من 1000 طالب. في كل صف بالمعدل أكثر من 40 طالب. نتيجة للبعد بين البلدين، والمشقة الكبيرة التي ستواجه الطلاب في الوصول الى المدارس المكتظة أصلاً، قرر أهالي الطلاب البدء باضراب مفتوح منذ بداية السنة الدراسية، والذي لا يزال مستمرًا حتى يومنا هذا.

 

وشددت المحامية زهر في الرسالة إن عدم وجود إطار تعليمي لطلاب قرية صووين، يمس بحقهم في التعليم الإلزامي المجاني وبحقهم بتلقى تعليم في ظروف معقولة. هذا الحق يعتبر وفقًا لقرارت المحكمة العليا حقًا دستوريًا، كما أنه مثبت في قانون حقوق الطالب الذي يقر أن "لكل ولد في دولة إسرائيل الحق في التعليم بموجب تعالميم القانون".

 

الرسالة (باللغة العبرية)