عدالة والميزان يطالبان بتسليم جثامين شهداء مسيرة يوم الأرض في غزّة إلى ذويهم

احتجاز الجثامين لغرض المساومة يقع ضمن المحظورات المطلقة في القانون الدوليّ الإنسانيّ

توجّه مركز عدالة ومركز الميزان لحقوق الإنسان (غزّة) يوم الأحد، 1/4/2018، إلى المستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة والمدّعي العسكريّ العام لقوات الاحتلال مطالبين بتسليم جثمانيّ شهيدين قتُلوا برصاص تلك القوات خلال مسيرة يوم الأرض في قطاع غزّة. وطالبت المؤسستان بتسليم عائلات الشهيدين جثمانيّ أبنائهم لإتمام مراسيم دفنهم على الفور وفقاً لمعتقداتهم.

 

وجاء في الرسالة التي بعثت بها المحاميّة سهاد بشارة من مركز عدالة بأنّ "احتجاز الجثامين يشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق المرحومين كما يمس بكرامة عائلتيهما. هذا ما ينصّ عليه القانون الدوليّ الإنسانيّ وقوانين حقوق الإنسان الدوليّة، كما تؤكد عليه تشريعات المحكمة الإسرائيليّة. من حق كل إنسان أن يُدفن بعد وفاته دفنًا سريعًا وكريمًا ومناسبًا، وهذا جزء لا يتجزّأ من حقّه في الكرامة، فكرامة الإنسان لا تقتصر على كرامته حيًا، إنما هو حق يُحفظ بعد وفاته أيضًا."

 

كذلك جاء في توجّه المؤسستين الحقوقيتين أن احتجاز جثامين الشهداء بهدف الضغط والمساومة يشكل انتهاكًا فظًا للقانون الدوليّ: "احتجاز الجثامين لغرض المساومة يقع ضمن المحظورات المطلقة في القانون الدوليّ الإنسانيّ، إذ يُمنع القائد العسكريّ من استخدام الناس وحقوقهم كجزء من مجهوده الحربيّ. في هذه الحالة، تستخدم القيادة العسكريّة الجثامين وتواصل انتهاك حقوق العائلات المحميّة من أجل "جهود أمنيّة" لا تقع حتّى ضمن تعريف الحاجة العسكريّة الفوريّة."

 

على ضوء ما تقدّم، طالب مركزا عدالة والميزان المستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة والمدّعي العسكريّ العام لجيش الاحتلال بالعمل على تحرير جثمانيّ الشهيديّن المحتجزين لدى الجيش وسرعة تسليمهما إلى ذويها بشكلٍ فوريّ لإجراء مراسيم دفنهما.