يجب فتح تحقيق دولي في عدوان الجيش الإسرائيلي على المدنيين المشاركين في أسطول الحرية المتجه إلى غزة والذي أدى إلى قتلى وجرحى

وفقا لتقارير صحفية صادرة عن صحفيون كانوا شهود عيان على الأحداث، اليوم الساعة الرابعة فجرًا، حط مقاتلون من قوات البحرية الإسرائيلية من طائرة مروحية على متن إحدى سفن أسطول الحرية المتجه إلى غزة بهدف الاستيلاء عليها. الجنود الإسرائيليون المشاركون في العملية قاموا بإطلاق الرصاص الحي على المدنيين العزل مما أدى إلى مقتل 15 مدنيًا على الأقل وجرح عشرات الآخرين. وفقا لشهود العيان، استمر إطلاق النار حتى بعد أن رفعت السفينة العلم الأبيض. وقد جرى هذا العدوان في المياه الإقليمية الدولية على بعد 70 كم تقريبا من شواطئ غزة.

وكان عدالة قد بعث الليلة الماضية (30.05.2010) برسالة عاجلة إلى المدعي العام العسكري طالبه من خلالها بعدم استهداف المدنيين الذين على متن السفن وعدم تشويش الاتصال معهم. وجاء في رد القسم الدولي في مكتب المدعي العام العسكري الذي وصل إلى مكاتب عدالة قرابة الساعة التاسعة والنصف مساء أمس، جاء أن الجيش الإسرائيلي لن يكشف عن الأساليب العسكرية التنفيذية التي ستستخدمها لمنع السفن من دخول غزة. مع ذلك ادعى المستشار القضائي العسكري أن الجيش سيأخذ بجدية حياة المدنيين وسيتخذ التدابير اللازمة لحماية أمنهم.

أسطول الحرية إلى غزة مكون من ستة سفن صغيرة على متنها قرابة 700 من ناشط حقوق إنسان وصحفي من 40 دولة مختلفة وعشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية والإمدادات. وكان هدف الأسطول الاحتجاج بأساليب سلمية مباشرة ضد الحصار العسكري الإسرائيلي غير القانوني المفروض على قطاع غزة منذ العام 2007 والذي أدى إلى أزمة إنسانية حقيقية. عائلاتهم حول حالتهم الجسدية والصحية.العدوان لعسكري الإسرائيلي يعتبر انتهاكًا للقانون الدولي كونه استهدف مدنيين وأهداف مدنية واستخدم القوة المفرطة. الجيش الإسرائيلي قام بحظر نشر معلومات عن الأحداث بما فيه أسماء القتلى والجرحى. كما قام في فترات زمنية مختلفة بقطع الاتصال عن السفينة، ومنع المسافرين من الاتصال بعائلاتهم.

روبيرت سيري، المنسق الخاص من قبل الأمم المتحدة لمتابعة عملية السلام في الشرق الأوسط وفيلبو غراندي المنسق العام للأنوروا أصدرا بيانًا مشتركًا قالوا فيه: "نحن على اتصال مع السلطات الإسرائيلية للتعبير عن قلقنا الشديد وللمطالبة بتفسيرات شاملة لما حدث". وجاء في البيان الصادر عن مكتب مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي:"باسم الاتحاد الأوروبي أطالب بتحقيق حول ملابسات الأحداث". ويطالب "عدالة" بالقيام فورًا بفتح تحقيق دولي مستقل في العدوان العسكري الإسرائيلي على مسافرين مدنيين في أسطول الحرية والذي أدى إلى جرح ومقتل العشرات.