وزارة الصحة لا تنشر كامل التعليمات حول فايروس كورونا باللغة العربية

توجه مركز عدالة، باسم النائب سامي أبو شحادة، برسالة إلى مدير وزارة الصحة يطالبه فيها بالعمل فورًا على تنجيع عمل كل المنصات الرقمية التابعة للوزارة وتزويدها بكل المواد والمعلومات باللغة العربية.

 

توجه مركز عدالة باسم النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، برسالة إلى مدير وزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف، يطالب فيها بتنجيع عمل جميع المنصات الرقمية التابعة لوزارة الصحة وتزويدها بكل ما يتعلق بفايروس الكورونا من معلومات وتحديثات وإتاحتها باللغة العربية.

 

إذ تبين بعد فحص موقع الوزارة على الشبكة أن التحديث الأخير باللغة العربية نشر بتاريخ 4.3.2020، في حين تبعه خلال الأسبوع الأخير الكثير من التحديثات والإشعارات والمواد باللغة العبرية. كذلك، لا وجود لأي تعليمات أو معلومات باللغة العربية في الصفحات التابعة للوزارة على وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الهواتف النقالة، بل توفر كلها باللغة العبرية فقط.

 

وشددت الرسالة التي أرسلتها المحامية آية حاج عودة، على أن عدم توفير المعلومات باللغة العربية لا يعتبر مسًا بالحق في المساواة فقط، بل تشكل ضررًا في مثل هذه الحالة على صحة وسلامة المواطنين. وأكدت الرسالة على ضرورة نشر البيانات الصحافية الصادرة عن الوزارة باللغة العربية كذلك.

 

لقراءة الرسالة

 

وفي تعقيبها، قالت المحامية حاج عودة إن "التمييز في توفير وإتاحة المعلومات باللغة العربية في المنصات الحكومية يمتد إلى سنوات طويلة مضت، واليوم بسبب الوباء المتفشي، يجب إتاحة المعلومات لكافة المواطنين بمختلف اللغات، لأن معرفة الجميع بما يجري وطرق الوقاية وما يتوجب عليهم فعله يصب في المصلحة العامة، وربما في مثل هذه الحالات تدرك الجهات الحكومية أن التمييز العنصري ضد فئة معينة يعود بالضرر على الجميع بدون استثناء".

 

وتابعت: "يتوجب على وزارة الصحة تقديم الخدمات للجميع دون تمييز على أي أساس كان، خاصة أن فايروس الكورونا لا يفرق بين من يصيبهم على خلفية قومية أو عرقية أو جندرية أو إثنية".

 

في اعتبر النائب أبو شحادة أن "تعامل وزارة الصحة مع المواطنين العرب بهذه الطريقة يبين إلى أي درجة هناك استهتار بصحة المواطنين ويكشف مرّة أخرى عن السياسات العنصرية للحكومة حتى حينما يتعلق الأمر بصحة جميع المواطنين. رسالتنا واضحة، صحة المواطنين العرب ليست أقل أهمية، وهذا هو الوقت لتظافر جميع الجهود للحد من انتشار وباء كورونا".