عدالة: "وزارة التربية والتعليم تشرعن انتهاك للحريات بموجب قانون القومية للمرة الأولى"

ادعاء الوزارة يضاعف من أهمية الالتماس في التصدي لجهود كم افواه الفلسطينيين وللمنهجيات التمييزية الي تتبعها مؤسسات الدولة استنادا على قوانين عنصرية

 

نتيجة لالتماس مركز عدالة باسم مركز الطفولة و لجنة رؤساء السلطات المحلية ولجنة متابعة التعليم العربي،  اعترفت  وزارة التربية والتعليم  بأن اشتراطها على المقدمين لمناقصة تُعنى بإنشاء قاعدة بيانات تضم برامج وحلول تعليمية معتمدة من قبل الوزارة وسط الامتثال لبنود من قانون النكبة تمس بالحريات، وتعلل ذلك بأن الخطوة هي بداخل صلاحيتها كونها الجهة المسؤولة عن نظام التعليم ومضامينه وتتماشى مع أساسيات القانون الدستوري الإسرائيلي، كما تتماشى مع قانون القومية الذي يعرف الدولة كدولة يهودية وتاريخ استقلالها بالعيد القومي الرسمي في دولة إسرائيل.  

لقراءة رد الوزارة 22/5/2022

 

وفقًا لشروط المناقصة، يجب على الجهات المعنية بالتقدم لمناقصة تفعيل البرامج التعليمية الامتثال للبندين التاليين: "عدم الاعتراض على قيام دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية" و "عدم احياء يوم النكبة الفلسطينية والاعلان عنه كيوم حداد". وفقًا لقرار المحكمة المركزية في القدس.

 

تطرق مركز عدالة الى رد الوزارة المذكور أعلاه وأكد مرة أخرى على أنه قرار خارج عن نطاق صلاحياتها، وأن الشروط غير قانونيه كونها تمس بشكل غير شرعي بحقوق الملتمسين بما في ذلك حقهم بحرية التعبير والرأي بالإضافة الى حق الطلاب بتعليم يمكنهم من معرفة تاريخهم وهويتهم وثقافتهم.

لقراءة الالتماس باللغة العبرية

 

 

يذكر ان هذه الشروط تتطابق في صياغتها مع تلك المنصوص عليها فيما يسمى "قانون النكبة" والذي التمس مركز عدالة إلى المحكمة العليا ضده بعد صدوره باسم خريجو المدرسة العربية الأرثوذكسية، ونص قرار العليا آنذاك على أنه لا يمكن البت في هذا القانون قبيل تطبيقه، كون تفسيره وطريقة استخدام الصلاحية المعطاة فيه لوزير المالية بعدم تحويل أموال من ميزانية الدولة لأي جسم يحصل على تمويل حكوميّ وأنفق أموالًا على أي نشاط لا يمتثل للبنود أعلاه لن يتضحا الا في مرحلة تنفيذه.

 

نُشرت مناقصة وزارة التربية والتعليم الخاصة بـ "إنشاء قاعدة بيانات لمقدمي البرامج والحلول التربوية بجهاز التعليم" بيوم 07/03/2022، بموجبها سيتم السماح لمديري المدارس باختيار برامج تعليمية من هذه القاعدة بواسطة ميزانية محولة من وزارة التربية والتعليم، وستبلغ ميزانية هذا البرنامج 2.4 مليار شيكل وسيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من العام المقبل.

 

 

 

 

وقد تم تعديل شروط المناقصة في27/3/2022 وأضيف إليها لأول مرة الشرط الذي يقتضي إعلان مقدمي البرامج تقديم تصريح يفيد الامتثال للبندين التاليين: "عدم الاعتراض على قيام دولة إسرائيل وعدم الاعتراض عن كونها دولة يهودية وديمقراطية" والبند الثاني: "عدم احياء يوم النكبة الفلسطينية والاعلان عنه كيوم حداد".

 

وعلى أثره قدم مركز عدالة التماسًا إداريًا في المحكمة المركزية في القدس، نيابة عن مركز الطفولة، ونيابة عن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي بواسطة المحامية سلام أرشيد التي تؤكد أن الشرط المنصوص عليه غير قانوني ويضر بالهوية الوطنية والذاكرة الجماعية للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.

 

لقراءة الالتماس الأول

 

تضيف المحامية سلام ارشيد من مركز عدالة: "إذا كان لا زال هنالك شك لأي شخص فيما يتعلق بنتائج قانون القومية على أرض الواقع، فإن وزارة التربية والتعليم تستخدمه هنا كمصدر مركزي لتبرير انتهاك الحقوق الأساسية للفلسطينيين بشكل علني وقمعي بما في ذلك حرية التعبير عن الرأي. لذلك، فإن ادعاء الوزارة هذا يضاعف من أهمية الالتماس في التصدي لجهود كم افواه الفلسطينيين وللمنهجيات التمييزية الي تتبعها مؤسسات الدولة استنادا على قوانين عنصرية"