لمّ الشمل في صور: معرض "عائلات مع وقف التنفيذ" في القدس

العشرات من الدبلوماسيين وممثلي السفارات وممثلين عن المؤسسات والجمعيّات الأهليّةوالعائلات المتضررة من قانون لم الشمل، تحضر افتتاح المعرض في القدس

 

 

 

افتتح يوم أمس الأربعاء، 23.10.2013، في مركز دار إسعاف النشاشيبي في القدس المعرض الفوتوغرافي "عائلات مع وقف التنفيذ" والذي نظّمه مركز عدالة بالتعاون مع مؤسسة سانت إيف المقدسيّة كجزء من نشاط المؤسستين ضد قانون المواطنة العنصريّ والذي يمنع لم شمل عشرات آلاف العائلات الفلسطينيّة من جانبيّ الخط الأخضر. وقد حضر الافتتاح العشرات من الدبلوماسيين وممثلي السفارات إضافةً إلى ممثلين عن المؤسسات والجمعيّات الأهليّة في القدس والعائلات المتضررة من القانون.

 

 

 

هذا وقد افتتح المعرض السيّد رفول روفا مدير مؤسسة سانت إيف مرحبًا بالجمهور واعتبر أن قانون منع لم الشمل يؤدي لمعاناة يومية لآلاف العائلات المقدسية، المتضرر الأول من هذا القانون، داعيًا للعمل من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإلغاء هذا القانون المجحف. تلته مداخلة قدّمتها المحاميّة هزار حادي   شرحت فيها تفاصيل القانون العنصري وإسقاطاته على المجتمع الفلسطيني خاصةً في القدس، حيث ركّزت في مداخلتها على دور النساء وتهديد مكانة العائلة في سياق هذا القانون، الذي مددت الحكومة الإسرائيليّة سريانه لسنة أخرى في شهر نيسان المنصرم، بحيث يمنع الفلسطينيين مواطني إسرائيل المتزوجين من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والدول التي تعتبرها إسرائيل "دول عدو" من العيش مع عائلاتهم داخل إسرائيل.

 

كما تخللت الأمسية حوار مع عائلة متضررة من القانون تمثلها قانونيا مؤسسة سانت إيف، حيث تطرّق الزّوجان خلال الحوار إلى المشاكل والمصاعب التي واجهتهم خلال 17 عامًا، لم يتمكن الزوج خلالها من الحصول على مكانة قانونية للإقامة مع عائلته بشكل قانوني في القدس،كما وتحدثا عن معاناتهم  المستمرة بسبب عدم تمكن الزوج من الحصول وضع قانوني ثابت وكثير من حقوق الإقامة كالقيادة والعمل.

 

ويجسّد معرض "عائلات مع وقف التنفيذ" في الصور الفوتوغرافيّة واقع حياة آلاف العائلات الفلسطينية التي اضطرت للعيش في الظل بسبب قانون المواطنة الإسرائيلي. عن طريق تصويرهم في بيوتهم، في حيزهم الخاص، ترمي المصوّرة جيني نايمن من مركز عدالة إلى أنسنة من تم تشويه صورتهم الإنسانية بواسطة الخطاب الأمني الإسرائيلي. كذلك، يحتوي المعرض أيضًا على إحدى عشر قصّة شخصيّة لعائلات متضررة من قانون لم الشمل، وقد جمع مركز عدالة هذه القصص في كتيّبٍ للمعرض وزّع خلال الأمسيّة.

 

ويرمي المعرض والنشاطات المحيطة به إلى رفع الوعي الجماهيري المحلي والعالمي إلى عنصرية هذا القانون والمعاناة اليومية التي تعانيها العائلات المتضررة منه، وذلك بهدف تشكيل ضغط على الحكومة الإسرائيلية لتغيير هذا القانون المجحف.

 

هذا وسيتواصل عرض المعرض في دار إسعاف النشاشيبي في حي الشيخ جراح في القدس حتى 29 تشرين أوّل، الأول والذي يستقبل الجمهور يوميا من التاسعة صباحا حتى الرابعة ما بعد الظهر ما عدا أيام الجمعة والأحد.