جمعيّات عربيّة: نستنكر العدوان على غزة ونحيّي وقفة المجتمع الفلسطيني في الداخل

تستنكر الجمعيات الموّقعة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة


تصوير: علي جادالله (صفا)

 

15 تمّوز 2014
تواصل آلة الحرب الاسرائيليّة  عدوانها على قطاع غزة، وها هي تحصد في أقل من أسبوع  أكثر من  190 شهيد غالبيتهم العظمى (130) من المدنين، 30 منهم على الأقل من الأطفال من بينهم الشهيد محمد البالغ من العمر عاما ونصف العام وأكثر من 1400 جريح، ويأتي هذا العدوان بالتوازي مع هبّة المجتمع  الفلسطيني في الداخل ضد العنصريّة وضد جريمة مقتل الشهيد محمد أبو خضير، الذي قضى حرقا وهو ما زال على قيد الحياة، كذلك بالتوازي مع حوادث الاعتداءات العنصرية المتكررة ضد المجتمع العربي في الداخل ودعوات الانتقام منه والتي جاءت ترجمة لتصاعد التحريض الرسمي والاعلامي  وعليه عقدت مجموعة من الجمعيّات العربيّة في الداخل اجتماعا أكدت من خلاله النقاط التاليّة:

أولا- تستنكر الجمعيات الموّقعة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي حصد حتى اللحظة أكثر من 158 شهيدا وتدعو لوقفه فورا. وتدعو كافة الهيئات الدولية للعمل فورا من اجل وقف الأعمال العدوانية ضد شعبنا وفتح تحقيقات رسمية لمحاكمة مجرمي الحرب.

ثانيا- ان  المظاهرات التي قام بها المجتمع الفلسطيني في الداخل خلال الأسبوع المنصرم، تعكس جليا ملامح الجيل الفلسطيني الجديد، الرافض لعلاقة القوة القائمة مع المؤسسة الحكومية الإسرائيلية، ، كما وتعبّر عن غضب الشباب الشرعي ضد الواقع العنصري الذي يرزح فيه المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل الى جانب التعبير عن  موقفه مع جانب قضيّة وطموح شعبه الفلسطيني بالتحرر من الإحتلال.

ثالثا- نستنكر الممارسات القمعيّة للشرطة الإسرائيلية وقوات الوحدات  الخاصة ضد تعبير الشباب عن رأيه في مظاهرات الغضب التي جرت، والتي حصدت حتى اللحظة أكثر من 300 معتقل في عدد هو الأكبر منذ الانتفاضة الفلسطينيّة الثانيّة، معظمهم من القاصرين، فما زال أكثر من 30 طفل الى الآن في السجون الإسرائيلية.

رابعا- ان الدعوات الانتقاميّة الفاشيّة التي تُغرق شبكات التواصل والتي يمارسها البعض على أرض الواقع ضد العرب  لهي وليد حتمي للتحريض العنصري الذي يتعرض له العربي في وسائل الاعلام وفي الجهات الرسميّة الاسرائيليّة، وان التقاعس عن ملاحقة هذه المظاهر بمثابة الضوء الأخضر لها في الواقع.

خامسا- نؤكد في هذا السياق أن تنظيم مؤسسات المجتمع العربي في الداخل، على جميع مستوياتها،  باتت مطلبا استراتيجيّا ملحا وضروريا في هذه الظروف من أجل ضمان استثمار الحراك الشعبي في تطور المجتمع العربي والكفيل  في صدّ العنصريّة عنه.

 

الأطر الموّقعة على البيان:

المؤسسة العربيّة لحقوق الإنسان، جمعيّة الشباب العرب- بلدنا، مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل، جمعيّة نساء ضد العنف، منتدى "حراكنا"، كيان- تنظيم نسوي، معا- اتحاد الجمعيات النسائية في النقب، عدالة-المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في اسرائيل، جمعيّة الجليل للبحوث والخدمات الصحيّة، مركز اعلام، جمعيّة الثقافة العربيّة، جمعيّة "الزهراء" للنهوض بمكانة المرأة، جمعيّة الدفاع عن حقوق المهجّرين.