لجنة الانتخابات ترفض توفير مواصلات للمصوّتين من القرى غير المعترف بها إلى صناديق الاقتراع

معلومات مغلوطةٍ، غير رسميّة أو مثبتة: "بحسب معلومات وردتني"، يكتب القاضي بيتان، "فإن هناك قيود تقليديّة على سفر مشتركٍ لنساء ورجال من عائلات مختلفة في ذات الحافلات،"

رفضت لجنة الانتخابات المركزيّة الطلب الذي قدّمه مركز عدالة لتوفير سفريّات من القرى غير المعترف بها في النقب إلى صناديق الاقتراع خلال يوم الانتخابات المزمع عقدها بعد غد الثلاثاء (17.3.2015). وكان القاضي إلياهو بيتان، رئيس لجنة الانتخابات اللوائيّة، قد فسّر قرار رفضه في رسالةٍ إلى مركز عدالة يقول فيها أن "توفير السفريّات إلى صناديق الاقتراع يستوجب إقامة جهاز توصيلٍ كبير جدًا ومركّب، كما يستوجب موارد وتجهيزات بحجم لا يمكن للجنة الانتخابات أن تلتزم به، رغم أن الفائدة المترتّبة عن ذلك غير جديّة".

 

هذا وكانت لجنة الانتخابات اللوائيّة قد زارت بعض القرى غير المعترف بها لتطّلع على أوضاع المواصلات فيها وذلك بمرافقة مندوبين عن مركز عدالة والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها. رغم ذلك، لم يتطرّق القاضي بيتان في جوابه على طلب عدالة إلى الحيثيّات العينيّة التي شهدتها اللجنة خلال الزيارة. من جهةٍ أخرى، تطرّق القاضي بيتان في ردّه إلى معلومات مغلوطةٍ، فير رسميّة أو مثبتة: "بحسب معلومات وردتني"، يكتب القاضي بيتان، "فإن هناك قيود تقليديّة على سفر مشتركٍ لنساء ورجال من عائلات مختلفة في ذات الحافلات، بحسب أنماط الممارسة المقبولة في المجتمع البدويّ، يجب أن لا نتوقّع استخدام جدّي للمواصلات من وإلى صناديق الاقتراع". 

 

هذا ويأتي قرار اللجنة على أثر التوجّه الذي قدّمه مركز عدالة يوم 22.1.2015 للجنة الانتخابات المركزيّة مطالبًا بتوفير المواصلات يوم الانتخابات من القرى غير المعترف بها إلى صناديق الاقتراع. وكان المحامي نديم شحادة قد أشار في رسالته إلى اللجنة بأن 13 قرية من القرى غير المعترف بها في النقب يعيش فيها 35 ألف إنسان، تبعد عنها صناديق الاقتراع مسافة تتراوح بين 10 و 40 كيلومترًا.