في أعقاب توجّه عدالة: المعارف تتراجع عن التمييز ضد الطلّاب العرب "العائدين" وتضمن لهم التسهيلات في امتحانات البجروت

أعلنت وزارة المعارف يوم 5.9.2016 في رسالةٍ إلى مركز عدالة أنها تنوي التراجع عن التمييز ضد الطلاب العرب "العائدين"، وضمان ما يستحقه هؤلاء الطلاب من تسهيلات في امتحانات البجروت باللغة العربيّة أيضًا. وكان مركز عدالة قد توجّه في شهر أيّار الأخير إلى وزير المعارف بإسم طالبين من عائلة فرح، مطالبًا بتمكين الطلاب العرب الذين عاشوا وتعلموا خارج البلاد لأكثر من أربع سنوات، من تلقّي تسهيلات في امتحانات البجروت بعد عودتهم. يُذكر أن تعليمات مدير عام وزارة المعارف التي طُبّقت حتّى الآن تمنح الطلاب "العائدين" امتيازات جديّة، بحسب سنّهم وعدد السنوات التي عاشوا خلالها في الخارج، ومن ضمن الامتيازات أن يتم تجاهل أخطاء الإملاء في امتحاناتهم، وأن يُسمح لهم باستخدام القاموس، وأن تُقرأ لهم أسئلة الامتحان لهم، وكذلك إضافة 10-15 علامة إلى نتيجتهم في الامتحان – إلا أن هذه التعليمات الوزاريّة لم تشمل حتّى الآن إلا المتقدّمين للامتحانات باللغة العبريّة.

وجاء في الرسالة التي أرسلتها المحاميّة نعامي يولس من وزارة المعارف ردًا على رسالة مركز عدالة أن "الوزارة ستوضّح أن كل طالب يُعرّف في وزارة المعارف على أنّه "عائد"، فهو يستحق تلقّي ظروفًا تلائمه، إن كان ذلك في الوسط العربيّ أو اليهوديّ. وسنوافيكم قريبًا في تعليمات الإدارة العامّة المحدّثة والتي ستتطرّق لحقوق الطلاب القادمين الجدد والعائدين المتقدّمين للامتحان، والتي ستوضّح بدورها حقوق طلاب الوسط العربيّ المعرّفين عائدين".

من جهتها، قالت المحاميّة سوسن زهر التي توجّهت للوزارة بهذا الشأن أنه "من المؤسف أننا كنّا بحاجة إلى توجّه خاص بإسم عائلة فرح إلى وزارة المعارف من أجل تحديث تعليمات المدير العام هذه، وذلك بعد أن تضرر عدد من الطلاب في السابق نتيجة هذا التمييز. إن مسؤولية وزارة المعارف أن تعمل من أجل المساواه بالتعليم، وأن ترى ضمن أولويّاتها أن الطلّاب العرب في جهاز التعليم يستحقون التمكين التام للغّة العربيّة خلال تعليمهم." واعتبرت المحامية زهر قرار الوزارة بتحديث التعليمات وتمكين الطلاب بشكلٍ متساوٍ وملائمة امتحانات البجروت للطلاب العرب قرارًا مُرضيًا.