عدالة يرد على تصريحات إردان: "احتجاز جثامين الشهداء مسّ بكرامة الإنسان وانتهاك للقانون"

قانون إردان هو تسييس لمسألة إنسانيّة من الدرجة الأولى، ونحن نطالب المستشار القضائيّ مندلبليط بمعارضة هذا المقترح بشكل قطعيّ.

 

عقّب مركز عدالة على البيان الصحافيّ الذي أصدره وزير الأمن الداخليّ جلعاد إردان والذي أعلن فيه عن نيّته تقديم مشروع قانونٍ يعطي الشرطة الإسرائيليّة صلاحيّة كاملة لفرض شروطها على جنازات منفّذي العمليّات، وعدم تسليمهم لذويهم إلا بعد الموافقة على كافة هذه الشروط. ويأتي اقتراح القانون الذي أعلن إردان عن نية تقديمه، بعد أن قبلت المحكمة العليا في تمّوز 2017 التماس مركز عدالة لتحرير جثامين محمّد موسى جبارين (29 عامًا)، محمّد حامد جبارين (19 عامًا) ومحمّد أحمد مفضّي (19 عامًا)، منفّذي عمليّة الأقصى.

 

وجاء من مركز عدالة تعقيبًا على بيان إردان بأن الشرطة لا تملك أيّ صلاحيّة لاحتجاز جثامين الشهداء وفرض شروط على دفنهم. إذ أنّ "احتجاز الجثامين ومنع الدفن الفوريّ يتناقض مع القانون الإسرائيليّ والدوليّ في آن. وقد جاء في سابقة المحكمة العليا قبل شهرين بأن احتجاز الجثامين وفرض شروط على تسليمهم لذويهم يشكل مسًا بكرامة الإنسان، كما صدر تصريح عن لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب يؤكد على منع احتجاز الجثامين والمساومة على تسليمهم. لا يوجد أي قانون شبيه بالقانون الذي يريد سنّه إردان، لا في القانون الدستوريّ ولا في قوانين حقوق الإنسان."

 

وتابع تعقيب مركز عدالة: "إن الحالة الوحيدة التي يُمكن فيها احتجاز الجثامين هي الحالة التي لا تسمح بها ظروف القتال أن تُنقل الجثامين، أما في اللحظة التي يتوقّف فيها إطلاق النار فإن من واجب الأطراف تسليم الجثامين على الفور. مشروع قانون إردان هو تسييس لمسألة إنسانيّة من الدرجة الأولى، ونحن نطالب المستشار القضائيّ مندلبليط بمعارضة هذا المقترح بشكل قطعيّ."