عدالة يطالب بالسماح لأهالي معلول بزيارة مقبرة قريتهم المهجّرة

إضافةً إلى المسّ بكرامة الميّت وكرامة عائلته ومشاعرها، فإن هذا المنع يشكّل مسًا في مشاعر أهالي القرية عمومًا

توجّه مركز عدالة في رسالةٍ بأسم سلوى سالم-قبطي من قرية معلول المهجّرة، إلى وزير الداخليّة، آرية درعي، وقائد لواء الشمال في الجيش الإسرائيليّ، يوئيل سطريك. وتطالب الرسالة بالسماح لأهالي معلول زيارة أضرحة أقربائهم في المقبرة المسيحيّة في القرية المهجّرة. ويستمر منع مهجّري القرية من زيارة المقبرة منذ احتلال القرية وتهجير جميع سكّانها وهدم بيوتها في تمّوز 1948، وبناء معسكرٍ للجيش الإسرائيليّ بمحاذاة المقبرة المسيحيّة في القرية. وتحاول السيّدة سلوى سالم-قبطي منذ سنوات طويلة زيارة ضريح والدها الذي استُشهد إبان النكبة، وقد باءت جميع محاولاتها حتّى الآن بالفشل.

(الصورة للسيدة سلوى سالم-قبطي)

 

وجاء في الرسالة التي بعثت بها المحاميّة منى حدّاد من مركز عدالة أن منع زيارات المقبرة يشكّل مسًا بحقّ المتوفّي وأبناء عائلته، ويتفاقم هذا المسّ مع احتمال أن تكون الأضرحة قد تعرّضت لاعتداءٍ وتخريبٍ على مرّ السنوات الماضية: "تخريب المقابر ومنع موكّلتي ومهجّري القرية من زيارة قبور أقربائهم والحفاظ على أضرحتهم يشكّل مسًا خطيرًا وسافرًا بحقّ الميّت بالكرامة، وهو حقّ ذات مكانةٍ دستوريّة يُشتق من حقّ الإنسان بالكرامة والاستقلاليّة الشخصيّة كما ينص عليها قانون أساس: كرامة الإنسان وحريّته. ويُضاف إلى ذلك المسّ الخطير بمشاعر العائلات نتيجة المسّ بذكرى وكرامة أعزّائهم."

 

وجاء في رسالة عدالة أنّ هذا المنع يشكّل مسًا بمشاعر مجمل أهالي القرية الذين دُفن أقربائهم في هذه المقبرة: "إضافةً إلى المسّ بكرامة الميّت وكرامة عائلته ومشاعرها، فإن هذا المنع يشكّل مسًا في مشاعر أهالي القرية عمومًا والمجتمع الذي انتمى إليه المتوفّون في حياتهم. إذ تحمل المقبرة أهميّة بالغة دينيًا وتاريخيًا بالنسبة لمهجّري القرية. وكما قضت المحكمة في أكثر من مناسبةٍ، فإن منع المس بمشاعر الجمهور يشكل مصلحة عامّة تستحق الحماية."

 

على ضوء ذلك، طالب مركز عدالة من تمكين السيّدة سالم-قبطي وباقي مهجّري القرية من زيارة قبور أقربائهم في المقبرة، كما طالبت وزارة الداخليّة والجيش بصيانة المقبرة والحفاظ على الأضرحة ومنع تخريبها والاعتداء عليها.

 

ملفات متعلقة:

Read more: