عدالة: موظّفو الأمن في الجامعة العبرية يمسّون بحريّة التعبير للطلّاب العرب

خطوات لتخويف وردع الطلاب العرب عن المشاركة في النشاط الجماهيريّ، وتضييق بذلك حريّة التعبير للطلبة العرب.

توجّه مركز عدالة برسالةٍ إلى عميد الطلبة في الجامعة العبريّة في القدس، بروفيسور أودي شافيط، وإلى مدير قسم الأمن في الجامعة، يوآف أطياس، مطالبًا إياهم بإصدار تعليمات للعاملين في قسم الأمن للتعامل مع الطلبة العرب دون تمييز ودون المس بحريّتهم في التعبير. وذلك بعد أن هاجم طلّاب إسرائيليين من حركة "إم ترتسو" نشطاء الحركة الطلابيّة "سير وصيرورة" يوم 4.12.2017 خلال فعاليّة توزيع كرّاسات إرشاد للطلاب الجدد في الجامعة.

 

وجاء في الرسالة التي بعث بها المحامي محمد بسّام من مركز عدالة أن تعامل موظّفي الأمن خلال الأحداث بتمييزٍ ومسٍ بحريّة التعبير: "النشاط الجماهيريّ الذي نظّمه الطلاب العرب هو نشاط تمّت المصادقة عليه مسبقًا من قبل إدارة الجامعة، وقد تجمهر نشطاء "إم ترتسو" لمهاجمة هذا النشاط. للأسف، فإنّ تبنّي موظّفي الأمن الرواية الكاذبة بأنّ الطلّاب العرب استفزّوا نشطاء "إم ترتسو" هو محاولة مرفوضة لتضييق حيّز حريّة التعبير للطلاب العرب. لم يبذل موظّفو الأمن أي جهد من أجل ردع هجوم نشطاء "أم ترتسو" بل العكس؛ فرّقوا نشاط الطلاب العرب بدلًا من تفريق تجمهر "إم ترتسو"، واستجوبوا الطلاب العرب، طلبوا بطاقاتهم، سجّلوا أسماءهم وصوّروا بطاقاتهم بالهواتف الخليويّة."

 

بالإضافة لذلك، تلقّى طلّاب "سير وصيرورة" رسالة من مكتب عميد الطلبة تشير إلى واجب المنظّمين التعريف بأنفسهم أمام موظّفي قسم الأمن في الجامعة، ويفصّل العقوبات التأديبيّة للطلاب والحركات الطلابيّة التي تواجه من لا يستجيبون لطلبات موظّفي الأمن، ومن بين ذلك الفصل الفوريّ للطلّاب من الجامعة لمدّة تصل 14 يومًا تعليميًا.

 

وجاء في رسالة المحامي بسّام أن "إجبار المشاركين في النشاط الجماهيريّ التعريف بأنفسهم دون أن أي شبهةٍ منطقيّة لارتكاب أي مخالفة، تسجيل أسماءهم وتصوير بطاقاتهم وتهديدهم باتخاذ اجراءات عقابيّة، كلّها خطوات لتخويف وردع الطلاب العرب عن المشاركة في النشاط الجماهيريّ، وتضييق بذلك حريّة التعبير للطلبة العرب."

 

على ضوء ذلك، طالب مركز عدالة موظّفي الأمن في الجامعة العبريّة بالتعامل مع الطلاب العرب دون تمييز وبشكل يحترم حريّة التعبير.

ملفات متعلقة: