"عدالة" يلتمس ضد منع السلطات العسكرية زيارة مقبرة معلول منذ 70 عامًا

من حق السيدة قبطي أن تزور قبر والدها وأقربائها، وهذا أحد الحقوق الأساسية، لكل إنسان الحق في الاحترام والعيش بكرامة

قدم مركز "عدالة" التماسًا للمحكمة العليا، باسم السيدة سلوى سالم قبطي وعمها صبحي منصور، يطالب فيه بالسماح لهم بزيارة قبر والد سلوى وأقرباء آخرين، بعد ان منعتهم السلطات العسكرية من ذلك طوال 70 عامًا، باعتبار المقبرة منطقة عسكرية مغلقة، وطالب كذلك بصيانة المقبرة الواقعة اليوم داخل قاعدة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.

ولم تتمكن سلوى من زيارة قبر والدها منذ ولادتها قبل 70 عامًا، ولم تره سوى من خلال الصور، إذ استشهد خلال النكبة، قبل أربعة أشهر من ولادتها، وبعد احتلال القرية وتهجير كامل أهلها، أعلنت منطقة المقبرة المسيحية منطقة عسكرية مغلقة.

وجاء في الالتماس الذي قدمته المحامية سوسن زهر من مركز "عدالة" أنه "من حق السيدة قبطي أن تزور قبر والدها وأقربائها، وهذا أحد الحقوق الأساسية، لكل إنسان الحق في الاحترام والعيش بكرامة، والاحترام بحسب القانون ليس فقط إذ أقرت المحكمة العليا سابقًا أن احترام الإنسان يبقى كذلك بعد موته، ويتجلى من خلال السماح لأقاربه ومحبيه بزيارة القبر خلال المناسبات أو أيام الذكرى ذات العلاقة، وصيانة القبر والوصول إليه".

وتبلغ السيدة قبطي من العمر 70 عامًا ووضعها الصحي ماضٍ من سيء إلى أسوأ، إذ تم بتر قدمها اليسرى منذ فترة قصيرة لإنقاذ حياتها، في حين يبلغ السيد منصور من العمر 93 عامًا، ولا يزال محتفظًا بذاكرته وقواه العقلية، وهو الوحيد ممن لا زالوا على قيد الحياة الذي يعلم موقع القبر.

واعتبر الالتماس أن منع السيدة قبطي من زيارة قبر والدها وعدم صيانة المقبرة يمس بمشاعرها ومشاعر العائلة.

ويأتي هذا الالتماس في أعقاب توجهات مختلفة قدمها مركز عدالة للمؤسسات والسلطات ذات العلاقة، ومن بينها وزارة الأمن ودائرة أراضي إسرائيل ووزير الأديان ووزير الداخلية وقائد لواء الشمال في الجيش الإسرائيلي.

 

لقراءة الالتماس كاملًا

 

لتوجهات سابقة

تصوير: ماتي ميلشتين