نبذة عن أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة بير زيت (النص الكامل)

 لا تزال حنين عَدي، التي تدرّس الأدب الإنجليزي والكتابة في جامعة بيرزيت، دون تأشيرة. وبسبب ذلك، لم تزل حركة السيدة عدي وتنقّلها يقتصران فعليًا على مدينة رام الله في الضفة الغربية منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2017 - وذلك منذ منتصف الفصل الأول الذي انضمّت فيه إلى الجامعة.

 

وتحمل السيدة عدي درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي والنظرية النقدية من كلية بروكلين. وقد درّست السيدة عدي، قبل أن تنتقل إلى جامعة بيرزيت، في جامعة مدينة نيويورك، حيث أتاحت لها تجربتها في تدريس الطلبة الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة ثانية باستخدام منهجيات تعليمية جديدة في الكتابة مجال خبرة بالغ الأهمية بالنسبة لأكبر دائرة على مستوى كلية الآداب في جامعة بيرزيت. ويرفد التدريب الأكاديمي، الذي حصلت عليه السيدة عدي في مجال الهويات المتعددة القوميات والدراسات ما بعد الكولونيالية، الدائرة وطلبتها ويساندهم في مواكبة الطرق التي يشهد هذا التخصص التغير من خلالها في بقية أنحاء العالم. ولم يكن في وُسع السيدة عدي أن تغادر البلاد لما يقرب من عامين حتى الآن، بالنظر إلى أنها ليست مستعدّة للمجازفة باحتمال منعها من العودة إليها. ولم تضع على السيدة عدي فرصة الاجتماع بأسرتها بمناسبة زفاف شقيقتها، وتخرُّج شقيقتها الأخرى ووفاة أحد أقاربها فحسب، بل إن السلطات الإسرائيلية منعت والدها من دخول الضفة الغربية عندما حاول أن يزورها فيها.

 

ونالت السيدة عدي درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي والنظرية النقدية من كلية بروكلين، نيويورك، في العام 2016، ودرجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة يونغزتاون الحكومية، أوهايو، في العام 2014.

 

 أمضت د. رنا بركات، وهي أستاذة مساعِدة في التاريخ والدراسات العربية المعاصرة، 18 شهرًا وهي تحاول تمديد تأشيرتها، بينما كانت تدرّس طلبة البكالوريوس والماجستير في جامعة بيرزيت، دون أن يحالفها النجاح في ذلك.

 

وانضمت د. بركات إلى دائرة التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت في العام 2007، وكانت قد حصلت على منحة مؤسسة فولبرايت للباحثين في العام 2008. وتقدّم د. بركات، بصفتها مؤرِّخة للأفكار والسياقات وتملك خبرة في حقول الأدب والفلسفة وتاريخ الشرق الأوسط، منظورًا مقارنًا استثنائيًا لطلبتها في برامج البكالوريوس والماجستير بجامعة بيرزيت. وفضلًا عن تدريس المساقات في التاريخ الأمريكي والأوروبي والدراسات الثقافية، فقد اضطلعت د. بركات بدور لا تخفى أهميته في تطوير مساقات برنامج الدكتوراه ومختلف مساقات برامج الماجستير في الجامعة. ومن المسلَّم به على نطاق واسع أن نهجها المتعدد الاختصاصات، والذي يرتكز في أساسه على تدريب أكاديمي دقيق، وأسلوبها الإبداعي في التعليم، وتفانيها في إرشاد طلبتها وتوجيههم يشكّل إسهامات لا يستهان بأهمّيتها في التزام جامعة بيرزيت بتعليم الآداب على نحو يتميز بنوعيته المتقدمة وبنزعته الليبرالية.

 

وقد فازت د. بركات بزمالة برنامج أركابيتا للأساتذة الزائرين في جامعة كولومبيا خلال الفصل الثاني من العام 2019، ولكن هذه الفرصة، التي شكّلت اعترافًا لا لبس فيه بأبحاثها المتميزة، شكّلت معضلة كأْداء لها. ففي هذا المقام، تقول د. بركات: "كنت أخشى من أنه لن يُسمح لي بالعودة إلى جامعة بيرزيت إذا ما غادرت قبل أن أحصل على تمديد تأشيرة إقامتي الحالية." وفي شهر كانون الثاني/يناير 2019، غادرت د. بركات البلاد للاستفادة من هذه الزمالة، بيْد أنها لم تحصل على تأشيرة دخول بعدُ على الرغم من المساعي المتواصلة التي يبذلها محاموها على هذا الصعيد. "لقد غادرتُ ويتملكني خوف لا يفوقه غير تشبُّثي بالأمل في أن أتمكّن من العودة، وهو أمل يعززه ملف ينضح بأوراق توثّق دعوى الاستئناف التي ما زالت جارية بشأن تأشيرتي." ويواصل المحامون العمل على التوصل إلى اتفاق يضمن عودتها في الوقت المناسب لكي تتولى عبئًا دراسيًا كاملًا وتشرف على عدد من الطلبة الملتحقين ببرامج الدراسات العليا خلال العام الأكاديمي 2019-2020.

 

ونالت د. بركات درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة شيكاغو، ودرجة الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة شيكاغو، ودرجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي والتاريخ من جامعة نورث ويسترن.

 

  لا تزال د. رانيا جواد، الأستاذة المساعِدة في الأدب الإنجليزي، مهدَّدة بالإبعاد منذ الفصل الأول من العام الأكاديمي 2017. وقد انضمّت د. جواد إلى دائرة اللغة الإنجليزية وآدابها في العام 2009 وشغلت منصب رئيس الدائرة في الفترة الواقعة بين العامين 2016 و2018. وهي الوحيدة المتخصصة في دراسات المسرح والفنون الأدائية من بين أعضاء الهيئة التدريسية في الدائرة. كما تشارك د. جواد في عضوية مجلس إدارة معهد دراسات المرأة. ود. جواد متزوجة من فلسطيني يحمل هوية الضفة الغربية، وهو عضو في هيئة التدريس بجامعة بيرزيت أيضًا، ولديهما طفلان صغيران. وقال لها مسؤول إسرائيلي إن تأشيرتها لن تُمدَّد إلا إذا استقالت من وظيفتها في جامعة بيرزيت. كما أبلغها ذلك المسؤول بأنه لن يُسمح لها بالعمل في حال تقرّر منحها تمديدًا لتأشيرتها على أساس زواجها من رجل يحمل هوية الضفة الغربية.

 

وتحمل د. جواد درجة الدكتوراه في مسار الثقافة والتمثيل من دائرة الدراسات الشرق الأوسطية والإسلامية، جامعة نيويورك، ودرجة الماجستير في الأدب الألماني من جامعة نيويورك، ودرجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة بوسطن.

 

 يعمل د. عمر تِسْدِل أستاذًا مساعدًا في دائرة الجغرافيا بجامعة بيرزيت. وهو باحث نشيط في مجال المحافظة على التنوع الحيوي، والتحولات في المناظر الطبيعية والزراعة الإيكولوجية، وتؤمّن منح عدة الدعم اللازم للأبحاث التي يجريها. ود. تسدل أحد الباحثين النشطين القلائل في هذا المجال في فلسطين. وقد شجعت الأبحاث التي يُجريها في مجال المحافظة على التنوع الحيوي غيره على دراسة هذا الموضوع الحيوي. كما يشرف د. تسدل على عدد من الطلبة الملتحقين ببرامج الدراسات العليا. وقد أثّرت الصعوبات التي يواجهها على صعيد الإقامة على قدرته على مساندة طلبته وإجراء أبحاثه والمحافظة على جدول أعمال نشط في مجال الأبحاث من خلال السفر والمشاركة في الورشات والمؤتمرات.

 

ويشارك د. تسدل في عصوية مجلس أمناء مدرسة الفرندز في رام الله، وهي مدرسة تابعة لمؤسسة الكويكرز وتلتزم بالتميز والشمولية. وكانت المدرسة تتلقّى الدعم من الولايات المتحدة على مدى أعوام عديدة.

 

ويحمل د. تسدل درجة الدكتوراه في الجغرافيا والزراعة المستدامة من جامعة مينيسوتا، وكان زميلًا في برنامج ما بعد مرحلة الدكتوراه في جامعة كولومبيا بنيويورك في العام 2015.

 

 

 أبلغت السلطات الإسرائيلية رئيسة دائرة في كلية الآداب بجامعة بيرزيت، في أواخر العام 2017، بالاستقالة من منصبها إذا أرادت أن تمدّد تأشيرتها. وقد رفضت رئيسة الدائرة، وهي مواطنة من رعايا الاتحاد الأوروبي ومتزوجة من فلسطيني يحمل هوية الضفة الغربية وأمّ لأطفال صغار، بكل إصرار وبمساعدة من محامٍ، أن تقدّم استقالتها من الجامعة، وهي لا تزال تدرس فيها. وقد دفعت ثمنًا باهظًا لقاء التزامها بجامعة بيرزيت. فقد واجهت المساعي التي بذلتها في سبيل الحصول على التأشيرات على مدى العامين المنصرمين سلسلة من العراقيل فقد مُنحت تمديدًا لتأشيرتها لفترة لا تتعدى شهرًا واحدًا، ورُفض طلب تمديد تأشيرتها في مرة أخرى رفضًا باتًا.

 

وقد طلبت رئيسة الدائرة التنسيق للسماح لها بالسفر من البلاد والعودة إليها بناءً على التشاور مع السلطات الإسرائيلية، غير أنها لم تلقَ أي استجابة تذكر. وقد مُنعت من السفر عبر مطار بن-غوريون، وسافرت ثلاث مرات عبر جسر ألنبي خلال العام الأكاديمي 2018-2019 من أجل تجديد تأشيرتها، ودون أن تعرف على وجه اليقين ما إذا كانت ستتمكن من العودة. وقد اشتُرط عليها إيداع مبلغ قدره 30,000 شيكل والتوقيع على ورقة تصرّح فيها أنها لن تطلب تمديد تأشيرتها من داخل البلاد لكي تتمكّن من دخولها. وفي مطلع شهر حزيران 2019، مُنعت رئيسة الدائرة من دخول البلاد بعدما غادرتها لكي تتفادى تجاوز المدة المحددة لإقامتها فيها بموجب التأشيرة، وباتت بسبب ذلك تعتمد على زملائها الذين يشرفون على امتحاناتها بالنيابة عنها.

 

وقد نالت رئيسة القسم المذكورة درجة الماجستير في اللغويات من جامعة أوروبية.