السفريات تنتظم لطلاب قرية أم بدون مسلوبة الاعتراف بعد تدخل عدالة

توقفت هذه السفريات إثر احتجاج الأهالي على الوضع الداخلي والميكانيكي لها، والظروف التي اعتبرها الأهالي غير إنسانية، ولم يتمكن من الطلاب من الالتحاق بمدارسهم لأنه من غير الممكن دخول الحافلات للقرية بسبب عدم وجود طريق معبد أو ممهد يمكن للحافلات المرور منه.

عادت سفريات طلاب المدارس في قرية "أم بدون" مسلوبة الاعتراف للانتظام، بعد نحو 20 يومًا من افتتاح العام الدراسي انقطعت خلاله بسبب خلاف بين المقاول والأهالي، إثر احتجاجهم على وضع السفريات، ما استدعى مركز "عدالة" إرسال رسالة للسلطات ذات العلاقة يمنحهم فيه 24 ساعة لإعادة السفريات أو التوجه للمحكمة. 

وتخدم السفريات في قرية أم بدون نحو 140 طالب مدرسة في المراحل المختلفة، وتنقلهم من القرية لمسافة نحو ثلاثة كيلومترات حتى الشارع الرئيسي، ومن هناك تنقلهم الحافلات مرة أخرى إلى مدارسهم في قرية الفرعة، التي تبعد نحو 18 كيلومتر عن منازلهم. 


وتوقفت هذه السفريات إثر احتجاج الأهالي على الوضع الداخلي والميكانيكي لها، والظروف التي اعتبرها الأهالي غير إنسانية، ولم يتمكن من الطلاب من الالتحاق بمدارسهم لأنه من غير الممكن دخول الحافلات للقرية بسبب عدم وجود طريق معبد أو ممهد يمكن للحافلات المرور منه.


 
وجاء في توجه عدالة إلى كل من رئيس المجلس الإقليمي القسوم ومدير قسم المعارف فيه ومدير لواء الجنوب في وزارة التربية والتعليم، أن المركبات التي تنقل الطلاب من القرية إلى الشارع الرئيسي (شارع 31) تفتقر إلى أدنى معايير السلامة وتنقل الطلاب بظروف قاسية، لا يمكن الحفاظ على أمان الطلاب وسلامتهم داخلها كونها مركبات قديمة ومهملة. 

 

 وأمهل مركز عدالة الجهات ذات الصلة 48 ساعة للرد على التوجه الذي قدمه باسم الأهالي قبل التوجه للقضاء. 

 

وعقبت المحامية ناريمان شحادة زعبي، من مركز عدالة، قائلة إن "ملف التعليم ومواصلات الطلاب في النقب بحاجة إلى الكثير من المتابعة، لأنه يحوي آلاف العقبات والمشاكل بسبب الإهمال التي تتعرض له البلدات العربية في النقب، لا سيما القرى مسلوبة الاعتراف، الأمر الذي يستوجب منا العمل بشكل سريع ومتواصل لإيجاد الحلول وتوفير إمكانية التعليم للطلاب". 

 

وتابعت "في هذا الملف كان الأمر واضحًا، لا يجب على أي طالب احتمال مثل هذه الظروف، بل لا يجب أن يوضع فيها من الأساس، في كل العالم تسعى السلطات لتوفير الظروف المناسبة لنجاح الطلاب، لكن في النقب الامر مختلف، سياسة التضييق والممارسات العنصرية التي تمارس ضد المواطنين العرب هناك تضعنا في خانة من يحاول توفير أدنى الظروف ليتمكن الطلاب من الوصول للمدارس فقط، ناهيك عن الظروف الصعبة التي يعانونها في المدارس نفسها".

 

لقراءة توجه عدالة