المحكمة تبتّ غدًا بالالتماس لإلغاء قرار يمنع إعلان انتخابي لحزب التجمّع

يمكن لحزب عربي بأن يعبر عن نقده في إطار الحملة الانتخابية من قبلها ضد النشيد وأيضا يمكنه عرضه بأسلوب عبثي، ساخر، ساتيري، ومضحك

 

 

تعقد المحكمة العليا غدًا الاثنين، 14.1.2013، جلسة للبت في الالتماس الذي قدمه مركز عدالة نهاية الأسبوع المنصرم من أجل إلغاء قرار رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي إلياكيم روبنشطين، بمنع بث واحد من إعلانات حزب التجمع الوطني الديمقراطي الإنتخابيّة، بسبب سخرية الإعلان من "قوانين الولاء" والتي تفرض على المواطنين العرب التعبير عن ولائهم لنشيد "التيكفا" الإسرائيلي. في قراره، أشار القاضي روبنشطين إلى أن الإعلان "يعرض نشيد التيكفا بطريقةٍ مشوهة وتسخّف النشيد الإسرائيلي" ما اعتبره روبنشطاين إهانة لرموز الدولة. قدّم الإلتماس المحامي حسن جبارين والمحاميّة سوسن زهر من مركز عدالة بإسم رئيس كتلة التجمع البرلمانيّة، عضو الكنيست جمال زحالقة.

 

وبسبب ضرورة البت العاجل في الالتماس، قررت المحكمة العليا أن تبتّ فيه إلى جانب التماس آخر قدّمته جمعية حقوق المواطن ضد قرار القاضي روبنشطاين شطب هذا الإعلان وإعلان آخر من قبل حزب "عوتسما ليسرائيل."

 

ويقول القائمون على حملة التجمع الانتخابيّة في نصٍ توضيحي للإعلان بأن الفيلم يتطرّق لاقتراحات قوانين عنصريّة وتمييزية يحاول اليمين سنّها، ومن بين هذه القوانين "قانون الولاء" الذي يشترط المواطنة الإسرائيلية بإعلان الولاء لرموز الدولة (العلم والنشيد الوطني) الذين لا يمثلوننا ويتجاهلون وجودنا."

 

هذا ويدعي الملتمسون بأن منع توجيه الانتقادات للنشيد عن طريق إعلان تلفزيوني ساتيري خلال بث الحملات الانتخابيّة، يشكّل مسًا بالحقوق السياسية وبحق التعبير عن الرأي خاصةً، وحق المساواة في الترشّح للانتخابات البرلمانيّة ضد الجمهور العربي.

 

وجاء في الالتماس أن وظيفة الحملة الانتخابيّة هو أن تعرض أمام جمهور الناخبين القضايا غير المتفق عليها جماهيريًا والمعروضة للنقاش. كلمات النشيد الإسرائيلي تثير جدلًا بين فئات من الجمهور، وقرار روبينشطين بإلغاء هذا الإعلان لا يتطابق مع قرارات سابقة للمحكمة العليا تقول بأنه على الحملات الإعلانيّة ألا تكون مقيّدة وبأنها يمكن أن تخرج ضد قوانين قائمة. بحسب التشريعات السابقة، فإن المحكمة تمنع الحملة الانتخابيّة فقط في حال شملت مضامينها مسًا متطرفًا بالأقليات في حال وصل المس إلى درجة عنصريّة أو  "زعزعة الحد الأدنى من التسامح المتبادل."

 

هذا وشدد الملتمسون على المستوى المبدئي بأنه يمكن لحزب عربي بأن يعبر عن نقده في إطار الحملة الانتخابية من قبلها ضد النشيد وأيضا يمكنه عرضه بأسلوب عبثي، ساخر، ساتيري، ومضحك، كما هو الحال في هذا الإعلان الذي يظهر حالة عبثية يطالب فيها المواطن العربي بأن يغني النشيد الإسرائيلي بلحنٍ عربي وبمرافقة رقص شرقيّ، وذلك من اجل انتقاد قوانين الولاء وتشجيع الاشتراك بالانتخابات لمنع تمرير مثل هذه القوانين.