عدالة يطالب بالتحقيق مع مدير عام منظمة "لهافا" بتهمة التحريض

هل يؤيّد مدير عام منظمة "لهافا" حرق الكنائس؟ "طبعًا"! عدالة: "تصريحات تعزز التوجّهات العدوانيّة في المجتمع الإسرائيلي."

بعث مركز عدالة ظهر اليوم، الخميس 6.8.2015، برسالة عاجلة للمستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشطاين يطالب فيها بفتح تحقيق جنائيّ ضد المدير العام لمنظّمة "لهافا"، بنتسي جوفشطاين، بشبهة التحريض العنصري والتحريض على العنف، وذلك في أعقاب التصريحات الخطيرة التي أدلى بها جوفشطاين في ندوةٍ عُقدت يوم الثلاثاء المنصرم في القدس. وكان موقع "كيكار هاشابات" الإسرائيليّ قد نشر تسجيل للندوة يسأل فيها أحد المشاركين جوفشطاين بشكلٍ واضح في سياق الحديث عن حرق الكنائس: "بنتسي، هل تؤيد الحرق أم لا؟" ويُجيب جوفشطاين: "طبعًا أؤيّد، طبعًا (..) ببساطة، نعم، أين السؤال أصلًا؟"

 

وجاء في الرسالة التي بعث بها المحامي نديم شحادة من مركز عدالة أنّ "تصريحات جوفشطاين الأخيرة، إضافةً إلى تصريحاته السابقة ونشاط منظمته، تشكّل أدلة واضحة إلى أن جوفشطاين يمارس التحريض العنصريّ." وتضيف الرسالة أنّ التصريحات تشكّل تحريضًا واضحًا على العنف ضد المواطنين العرب عامةً والمسيحيين منهم خاصةً. كما ذكّرت الرسالة أن تهم التحريض العنصري والتحريض على العنف هي تهم يُمكن للقانون أن يحاكم مرتكبها بخمس سنوات من السجن الفعليّ.

 

وأكّدت رسالة عدالة أن أقوال جوفشطاين تعزز التوجّهات العدوانيّة السائدة في المجتمع الإسرائيلي مؤخرًا، ومضمونها أن الاعتداء على العرب ممكن دون التعرّض لمحاسبةٍ أو مساءلة: "نحن نشهد أحداث عنف متصاعدة في السنوات الأخيرة ضد الفلسطينيين في كل مكان – عمليّات "تدفيع الثمن" ضد الفلسطينيين في المناطق المحتلّة عام 1967 وكذلك ذد المواطنين العرب في إسرائيل." كما شدّدت الرسالة أن تصريحات جوفشطاين تزيد خطورتها على أثر الأحداث الأخيرة من احراق الطفل الرضيع علي الدوابشة في قرية دوما على يد المستوطنين، واحراق كنيسة الطابغة من قبل نشطاء من المنظمات اليمينيّة المتطرفة. ويُذكر أن منظمة "لهافا" هي منظمة صهيونيّة يمينيّة متطرّقة تضع بين أهدافها منع أي اختلاط بين العرب واليهود، وضمن نشاطاتها التحريض من أجل منع تشغيل العمّال العرب، منع تأجير وبيع البيوت للعرب، ومنع الزواج المختلط بين العرب واليهود.