عدالة يلتمس للمحكمة العليا لإتاحة فحوصات الكورونا ووصول سيارات الإسعاف للقرى بالنقب

عدم توفير إمكانيات إجراء الفحوصات ووصول سيارات الإسعاف والخدمات الطبية للقرى مسلوبة الاعتراف بالنقب يشكل خطرًا داهمًا ويزيد احتمالات انتشار الوباء ووصوله إلى 125 ألف مواطن في النقب.

 

قدم مركز عدالة، اليوم الأربعاء، التماسًا عاجلًا للمحكمة العليا باسمه وباسم لجنة المتابعة العليا، رابطة الأطباء العرب في النقب، منتدى التعايش السلمي في النقب والمجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف في النقب، يطالب فيه بإتاحة إجراء فحوصات الكورونا ووصول سيارات الإسعاف والخدمات الطبية وغيرها من المتطلبات الضرورية للمجتمع العربي من أجل مكافحة انتشار فيروس كورونا.

 

لقراءة الالتماس

 

وجاء الالتماس بعد عدة توجهات من مختلف مؤسسات المجتمع المدني، ومن ضمنهم مركز عدالة، الذين حذروا من أن الإجراءات التي تتخذها الدولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، ومن ضمنها الخدمات الطبية والإسعاف والعلاج السريع للمصابين، غير موجودة في القرى والبلدات العربية في النقب.

 

وطالبت المؤسسات في التوجهات التي قدمت لمختلف الجهات الحكومية تقييم الوضع  الصحي في النقب والعمل على تلبية احتياجات ومتطلبات المجتمع العربي ليتمكن من مكافحة انتشار الفيروس، والعمل على إتاحة الفحوصات والخدمات الطبية، ووصول سيارات الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء، وتوفير معدات الطب الوقائي، مثل المعقمات ومعدات الحماية من الفيروس كالكمامات وغيرها، ودراسة إمكانيات تجهيز خيام طبية لنقل الناس إليها للحجر الصحي.

 

وبالإضافة لما ذكر، تمت الإشارة إلى أنه من غير الممكن تنفيذ تعليمات وزارة الصحة في حال ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا، لأنه من المفروض أن تصل طواقم نجمة داوود الحمراء إلى المصاب وأن تجري له الفحص المطلوب، لكن سيارات الأسعاف لا تصل إلى القرى مسلوبة الاعتراف، وبهذا يترك المرض ليواجه مصيره بنفسه.

 

وعلى ضوء الشكوك المتزايدة حول عدم اتخاذ خطوات جدية لمكافحة انتشار الفيروس في البلدات العربية في النقب، وبعد تأكيد إصابة بعض المواطنين فيها والخوف من اختلاط المصابين بسائر المواطنين، طلب الملتمسون القيام بعدد من الخطوات:

  • إقامة مراكز الفحص خلال القيادة (DRIVE IN) في الشوارع الرئيسية بين البلدات العربية في النقب أو توفير مركز فحص متنقل في هذه البلدات.
     
  • توفير سيارات إسعاف من قبل نجمة داوود الحمراء لإعطاء الخدمات الطبية الضرورية خلال وقت قصيد للسكان العرب.

 

وفي تعقيبها على الموضوع، قالت المحامية سوسن زهر، من مركز عدالة إن "القصور في تقديم الخدمات الطبية للبلدات العربية في النقب في الأيام العادية وعدم توفير الخدمات الضرورية الأخرى التي أدت إلى صعوبات الحياة الكثيرة التي يواجهها السكان هناك، تحولت إلى خطر داهم خلال الأزمة الحالية وعامل مساعد على انتشار الفيروس. على السلطات اتخاذ خطوات ضرورية وطارئة في الحال من أجل مكافحة انتشار الوباء وتوفير الخدمات الطبية اللازمة قبل وقوع الكارثة".

 

لمزيد من التفاصيل حول عمل عدالة لمكافحة انتاشر فيروس كورونا