لجنة الانتخابات المركزيّة تشطب حنين زعبي

زعبي: "اللجنة تحاكم جميع النوّاب العرب الذين يمثّل الصوت الأصيل للشعب الفلسطيني، ويحاربون من أجل العدالة والمساواة والحريّة"

 

بأغلبيّة 27 عضوًا ضد 6 أعضاء، قررت لجنة الانتخابات المركزيّة في الكنيست ظهر اليوم، 12.2.2015، المصادقة على الطلبات التي قدّمتها أحزاب اليمين لشطب ترشيح النائب حنين زعبي ومنعها من خوض انتخابات الكنيست، وذلك بعد جلسةٍ صاخبة للنظر في هذه الطلبات، ورغم اعتراض المستشار القضائي للحكومة على طلبات الشطب. وكان مركز عدالة قد قدّم في الأمس ردًا مفصلًا باسم النائبة حنين زعبي على جميع الادعاءات التي طرحتها أحزاب اليمين في طلبها، كما سيترافع مركز عدالة أمام المحكمة العليا، والتي ستنظر في قرار لجنة الانتخابات  لإلغائه أو المصادرة عليه حتّى يوم 22.2.2015.

 

> لقراءة محضر الجلسة الكامل… 

 

 

وكانت طلبات الشطب التي قدّمها حزب الـ"ليكود" الحاكم وحزب ليبرمان "يسرائيل بيتينو" قد اعتمدت بالأساس على الادعاء بأن حنين زعبي تدعم منظّمات يعرفها القانون الإسرائيليّة بأنه "منظمات إرهابيّة"، وذلك اعتمادًا على تصريحات سياسيّة لزعبي كان أبرزها تصريحها بشأن عملية خطف الإسرائيليين الثلاثة في العام 2014، حين قالت عن منفّذي العمليّة "أنهم ليسوا إرهابيين"، حيث حذفت أحزاب اليمين القسم الآخر من الجملة "حتّى وإن كنت لا أتفق معهم". وكان مركز عدالة قد أكّد في ردّه أن "مواقف حنين زعبي واضحة، وهي تؤيّد النضال الشعبي، وتعارض المسّ بالمدنيين، لكن ما أثار حفيظة مقدمي طلبات الشطب هو أن تصريحاتها تتعامل بالتساوي مع قيمة حياة الإنسان لدى الشعبين".

            

هذا وقد تحدّثت النائبة حنين زعبي أمام اللجنة إلا أن الأعضاء قاطعوا خطابها منذ لحظاته الأولى وحتّى نهايته، حيث اتهمها ممثلو أحزاب اليمين بأنها "إرهابيّة" وأن "يديها ملطخة بالدم" كما أظهر أعضاء آخرون ملاحظات شوفينيّة وعنصريّة حول طريقة لبسها. وقالت النائبة زعبي في خطابها أن "هؤلاء الذي يريدون الشطب هم ذاتهم من يصرّحون بأنه عدوّهم شعب كامل من الرجال والنساء والأطفال، وهم ذاتهم من يسجنون الطفلة ملاك الخطيب ابنة الـ 14 عامًا، هم الذي يسنّون القوانين التي تمنع الأم من العيش مع ألادها، وتمنع الإنسان من البناء على أرضه. هم الذين يجب أن يشطبوا بعد أن أيّدوا قتل آلاف الأبرياء في غزّة".

 

وأكدت زعبي أن لجنة الانتخابات لا تحاكمها، "إنما تحاكم نضال شعب يرفض أن يخضع للقمع، وتحاكم جميع النوّاب العرب الذين يمثّل الصوت الأصيل للشعب الفلسطيني، ويحاربون من أجل العدالة والمساواة والحريّة".

 

من جهته أكّد رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، في خطابه أمام اللجنة أنه من العبثيّ "وجود أعضاء كنيست افتخروا بقتلهم للعرب، نادوا بقصف غزّة وهدم البيوت على رؤوس سكّانها، أعضاء كنيست حاولوا سنّ قانون القوميّة اليهوديّة الذي ينفي المواطنين العرب، ويكونوا مقبولين وشرعيين وشعبيين، بينما النائبة حنين زعبي التي تنادي بدولة جميع مواطنيها، بالديمقراطيّة، تُسحب عنها الشرعيّة."

 

أما النائب أحمد طيبي فقال خلال خطابه أمام اللجنة أن "حنين زعبي تحاكم لأنها رفضت أن تقول أن الفلسطينيين إرهابيين. نحن، كل أعضاء الكنيست العرب، في حياتنا لم ولن نقول عن الفلسطينيين أنهم إرهابيين؛ أنتم في الكنيست عقدتم تكريمًا لشخصيّات سياسيّة ذبحت عائلات فلسطينيّة ذبحًا.

ملفات متعلقة: